طلبت إيران، الثلاثاء، أجهزة من السلطات الأمريكية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية «بوينج 737»، التى أقرت طهران، أمس، بإسقاطها بصاروخين، مما أدى إلى مقتل ركابها الـ176.
وأكدّت منظمة الطيران المدنى الإيرانية فى تقرير جديد بعد تحقيق أولى، أن صاروخين أطلقا باتّجاه الطائرة الأوكرانية، مما أدى إلى إسقاطها، وأفاد التقرير بأن «المحققين اكتشفوا أن صاروخين من طراز (تور-إم1)، أطلقا باتّجاه الطائرة»، موضحا أن التحقيق لا يزال جاريًا لتقييم تأثيرهما. وتم إسقاط الطائرة فى نفس اليوم الذى قصف فيه الحرس الثورى الإيرانى قاعدتين أمريكيتين بالعراق، ردا على مقتل قائد قيلق القدس، قاسم سليمانى.
وقالت هيئة الطيران المدنى الإيرانية فى التقرير الثانى عن الكارثة، إنها أرسلت قائمة بالأجهزة التى تحتاجها إيران إلى المجلس الوطنى الأمريكى لسلامة النقل، وإلى مكتب تحقيقات سلامة الطيران المدنى الفرنسى (بى.إى.إيه)، وأشارت إلى أنها لا تملك الأجهزة المطلوبة لتفريغ البيانات من ذلك النوع من الصناديق الخاصة بالطائرة المنكوبة، وأضافت: «إذا توفرت الإمدادات والأجهزة الملائمة، فمن الممكن استخراج المعلومات وإعادة بنائها خلال فترة قصيرة»، وكانت الهيئة أصدرت تقريرها الأول فى غضون 24 ساعة فقط من الحادث قبل أن يقر الحرس الثورى بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
وفى الوقت نفسه، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن نائبا إيرانيا أعلن عن مكافأة قدرها 3 ملايين دولار لمن يقتل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونسبت الوكالة شبه الرسمية للنائب أحمد حمزة قوله: «بالنيابة عن شعب إقليم كرمان، سندفع مكافأة ثلاثة ملايين دولار نقدا لمن يقتل ترامب».