قرر رجل يمني الجنسية التخلص من شقيقته أمام قاضي المحكمة بعد قضية رفعتها الأخيرة ضد والدهم.
وفي التفاصيل، التي نقلتها صحيفة «البيان» الإماراتية، كانت الفتاة قد رفعت قضية ضد والدها بعد رفضه زواجها بعد طلاقها، وخلال فعاليات المحاكمة قرر الشقيق انتهاز الفرصة للتخلص من شقيقته وعاجَلَها بسكين في رقبتها، لتسقط مضرجة في دمائها، ورغم ذلك نجا الأخ من القصاص.
وفي التفاصيل، يقول موقع «شريكة ولكن» للدفاع عن قضايا المرأة: «إن الفتاة كانت متزوجة من رجل معاق، وبعد أن أصبحت أمًّا لطفلين لم يستمر زواجها؛ الأمر الذي جعلها تطلب الطلاق، وعادت لتعيش مع أسرتها، ومع محاولات كثيرة من قبل الرجال للزواج من الفتاة إلا أن والدها كان يرفض في الوقت الذي كانت تتعرض فيه للعنف الجسدي واللفظي من قبل أسرتها، وهنا قررت الفتاة التوجه إلى المحكمة لتطلب أن تؤول ولاية الزواج إلى القاضي، بسبب رفض والدها أن يعقد قرانها على أحد المتقدمين لها؛ لكن حدث ما لم يخطر على بال».
وداخل قاعة المحكمة التي تنظر القضية في صنعاء، انتهز أخوها فرصة انشغال القاضي بالاستماع لشهادة أخته، وقام بغرس سكين في رقبتها، وكان الأب هو من حرض ابنه ليقتل شقيقته، معتبرين أن ما فعلته «تمرد» على العادات والتقاليد، ورفض للمثول للولاية والقانون؛ وهو ما يعني بالنسبة لهم تلطيخًا لسمعة العائلة.
وقُبض على الأخ وقضت محكمة ابتدائية قبل عام بإعدام الأخ قصاصا لكن والده استأنف الحكم بذريعة أن ما حدث دفاعا عن الشرف، وهنا أصدرت محكمة الاستئناف قرارًا بإلغاء القصاص، ما يعني إسقاط العقوبة التأديبية واقتصار العقوبة على حق القصاص وهو ما يحق لولي الدم التنازل عنه ليبرئ الجاني.