كلمتين.. وبس «64»
■ كتب الأستاذ عبد الصادق المغربى مستكملا رسالته قائلا: «الأسلوب السلطوى المخيم على عقلية بعض المسؤولين يجعل العلاقة بينهم وبين مرؤوسيهم يسودها نوع من التوتر والتوجس والترصد.. إن العلاقة السائدة حاليا بينهما يطغى عليها نوع من التعالى والانفراد بالرأى، فبعض المفتشين أو المرشدين التربويين يفرضون على المرؤوسين آراءهم الصائبة دائما!! ويزعجونهم بالزيارات المفاجئة التى لا طائل منها غير ضبط المخالفات أو العقاب، ومن المسئولين من يعتبر نفسه فوق كل ضابط ويتجاوزه للاعتداء على مسؤوليات الفاعلين التربويين الآخرين لأنه لم يجد من يوقفه عند حده!! لقد حان الوقت لئلا يستمر هذا الإطار مفرغًا من مهمته الحقيقية، حتى يكون فاعلا داخل المنظومة التربوية وليس معول هدم!!
■ لقد أصبح العنصر البشرى عملة صعبة تراهن عليها كل المجتمعات المتقدمة تكنولوجيًا، لذا فمن غير اللائق أن تبقى هذه العينة حبيسة سلوك التعالى يسود مهمتها نوع من التسيب، وتعتبر نفسها فوق كل حسيب أو رقيب.. لذلك فإن تخليق منظومتنا التربوية رهن بإعداد مواردها البشرية إعدادا نفسيا وتربويا حتى لا تنطبق عليهم مقولة: «فاقد الشىء لا يعطيه» وينبغى أن يعم بين فاعليها التعاون والتكامل فى جو من الاحترام».. انتهت الرسالة.