تعرض مكتبة الإسكندرية، مجموعة من العملات النادرة، لأول مرة للجمهور، من خلال معرض بعنوان «رحلة النقود في مصر عبر العصور»، ويستمر ما بين 19 يناير حتى 24 يناير الجاري.
أخبار متعلقة
يتكون المعرض الذي يقام تحت إشراف الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، من 14 قسمًا للنقود البطلمية، والرومانية السكندرية، والرومانية المتأخرة والبيزنطية، والأموية، والعباسية، والطولونية، والإخشيدية، والفاطمية، والأيوبية، والمملوكية، والعثمانية، والعلوية، والجمهورية، والأجنبية، وتعرض في شكل لوحات، بالإضافة إلى عرض مجموعات نقدية لأول مرة بصورة مُجمعة في مصر.
القطع النقدية المعروضة يبلغ عددها 32 قطعة نادرة، فضلا عن 30 قطعة ورقية، يرجع تاريخ صدورها في فترة النصف الأول من القرن العشرين وهي ملك لهواة جمع النقود.
تدور فكرة المعرض حول «رحلة النقود في مصر»، وتمتد لـ2500 سنة، حيث سكت أول قطعة نقدية في عهد الأخمينيين، مرورًا بما أصدره البطالمة من دراخمات وستاترات، وما أصدره البيزنطيين والرومان من دنانير ذهبية وفلوس نحاسية، والساسانيين من دراهم فضية، وصولاً إلى العرب، حتى العصر الحديث، ما يبرز رسوخ فكرة تتابع وتداول النقود في مصر.
ومن طرائف المعرض أن العثمانيين اتخذوا من نقود المماليك زريعة لغزو مصر سنة 1517، حيث نكبت مصر بالغزو العثمانى، على أيدى السلطان سليم الأول، وكانت النقود المصرية أحد اسباب الغزو، وإستصدر سليم الاول فتوى من مفتى اسطنبول، على الجمالى، بتكفير المماليك وجواز غزو مملكتهم بحجة تدنيس القرآن الكريم، لإحتواء نقودهم على آيات قرآنية لايجوز تداولها من قبل النصارى واليهود، فأصدر المفتى فتوى بجواز ابادة المماليك.
يقام المعرض بالتعاون ما بين مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ومتحف الآثار التعليمي بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومتحفي الآثار والمخطوطات بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وبالمشاركة مع خبراء النقود المصرية.
وضم المعرض مجموعة كبيرة من قطع النقود الاصلية؛ منها مجموعة النقود الورقية وعددهم 30 قطعة وهي ملك لمجموعة من هواة سكندريين محتفظين بالعملات؛ منها أقدم قطعة ورقية نقدية تعود لعام 1918 صادرة عن الحكومة المصرية وليس البنك الأهلي، وكان له حق إمتيار اصدار العملات الورقية، وكانت العملات الأقل من 25 قرشا تصدر من وزارة المالية التابعة للحكومة المصرية، وضم المعرض 32 قطعة نقدية من ضمن 450 قطعة معدنية من مقتنيات مكتبة الإسكندرية، أهمهم قطعة تعود إلى العصر البطلمي وتم صكها في الإسكندرية وقطعتين دينار من الذهب تعودا إلى العصر الإسلامي، كما يضم المعرض 58 لوحة تشتمل على صور لـ250 قطعة أثرية مملوكة للجهات المشاركة في المعرض وتم إختيارها وفقا لأهميتها التاريخية وظروف إصدارها.
وتسعى مكتبة الإسكندرية لإنشاء أكبر موقع إلكتروني متخصص في العملات المصرية، عبر العصور، من القطع الموجودة لدى الجهات المشاركة في المعرض، تحت إشراف مركزالخطوط بمكتبة الإسكندرية.
