في واحدة من المفاجآت المدوية خلال الفترة الماضية، أعلنت إدارة توتنهام الإنجليزى رحيل الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو، عن تدريب الفريق بسبب تدهور نتائج السبيرز في بطولة الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا، إلى جانب تراجع مستوى الفريق بشكل عام، وتعاقدت مع البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى السابق لفريق مانشستر يونايتد، في ضربة كبرى. وكان الجميع يشيد بمستوى توتنهام في الموسم الماضى، ومدى النجاح الذي حققه بوكيتينو مع الفريق بالانتظام في المربع الذهبى إلى جانب وصوله إلى المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا والخسارة أمام ليفربول بهدفين دون رد، ولكنه حصل على إشادة الجميع بمستوى الفريق بشكل عام. تولى مورينيو تدريب الفريق وأحدث طفرة على الجانب الفنى والنتائج، ولكن مستوى الفريق تراجع مؤخرًا وفاز بمباراة واحدة من آخر خمس مباريات في الدورى الإنجليزى الممتاز، حتى وجد نفسه في المركز الثامن بجدول الترتيب برصيد 30 نقطة، حيث خاض 22 مباراة في البريميرليج، فاز في 8، وتعادل 6 مرات، وتلقى الخسارة في 8 مباريات.
١- سياسة تخفيض أجور اللاعبين أصابت بعضهم بالملل
يُعد خفض سقف أجور اللاعبين في توتنهام إحدى سياسات إدارة النادى المتبعة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك كان يقدم السبيرز نتائج ومستوى جيدا خلال الفترة الماضية،
ولكن بدأ بعض اللاعبين يشعرون بالملل من هذه السياسة وعلى رأسهم الدنماركى كريستيان إريكسن، أحد أهم العناصر الرئيسية داخل صفوف توتنهام وواحد من أهم اللاعبين داخل منظومة الفريق، ولكنه في الوقت الحالى اقترب من الرحيل بسبب رغبته في الحصول على راتب أعلى وخوض تجربة جديدة، حيث أصبح على أعتاب الانتقال إلى صفوف إنتر ميلان الإيطالى، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وعلى الرغم من أن مورينيو نجح في إقناع ألدويروييلد بتجديد تعاقده مع الفريق خلال الفترة الأخيرة، ولكن الأضرار التي لحقت به في بداية الموسم أثرت على معنوياته كثيرا داخل الملعب.
2- فلسفة بوكيتينيو ومورينيو شتتت اللاعبين
قد لا تكون هذه هي القضية الأكثر وضوحًا في النادى، لكنها بالتأكيد أمر يجب معالجته في أقرب وقت من جانب البرتغالى جوزيه مورينيو، حيث إن اللاعبين لا يزال يلعبون بفكر المدير الفنى الأرجنتينى السابق ماوريسيو بوكيتينيو، حيث يحاول «سبشيال وان» فرض فكره داخل الفريق خلال الفترة المقبلة من خلال اتباع منظومة دفاعية ناجحة يصعب على أي فريق اختراقها، ولكن الأمر يبدو صعبًا بسبب السياسة الهجومية التي كان يتبعها المدرب السابق، وكان الدفاع يظهر هشًا.
3 - غياب هوجو وكين زاد من معاناة المدير الفنى
يعانى فريق توتنهام من كثرة الإصابات خلال الفترة الأخيرة، وأبرزهم هوجو لوريس في حراسة المرمى، بن ديفيز، موسى سيسوكو وهارى كين والذى يعد من العناصر الأساسية داخل الفريق، التي يعتمد عليها السبيرز وهو قائد الفريق الذي عول عليه توتنهام كثيرًا خلال السنوات الماضية، وتعرض للإصابة في الكاحل خلال وقت مهم للغاية، حيث يحتاجه السبيرز في الوقت الحالى لمساعدته للدخول إلى المربع الذهبى من أجل ضمان الحصول على تذكرة تأهل إلى بطولة دورى أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إلى جانب المنافسة هذا الموسم بـ«الشامبيونزليج».