أجرى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، رفقة اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، السبت، جولة تفقدية بالمقر الإقليمي للتأمين الصحي الشامل لمنطقة القناة ببورسعيد، في إطار متابعته الميدانية لتطبيق النظام الجديد، وتذليل أي عقبات بما يضمن توفير رعاية صحية متكاملة لكل أفراد الأسرة ويحميهم من المخاطر والأعباء المالية والنفسية الناتجة عن المرض، ويُسهم في خفض معدلات الفقر.
وأكد الوزير أن التأمين الصحي الشامل يعد حلما كل المصريين، الذي يتطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيقه ليُوَّفر رعاية صحية جيدة لكل المصريين على حد سواء، باعتبارها ركيزة أساسية في استراتيجية «بناء الإنسان»، وأحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تُقَّدم كل أوجه الدعم لنظام التأمين الصحي الشامل الذي يعد مشروعًا قوميًا لإصلاح القطاع الصحي بمصر.
وأوضح الوزير أنه سيتم التعامل بمنتهى الجدية مع كل الملاحظات التي تكشفت من التطبيق الواقعى للتأمين الصحي الشامل ببورسعيد، من خلال إجراء بعض التعديلات التشريعية، وإعادة النظر في تسعير بعض الخدمات الطبية على ضوء التكلفة الفعلية عبر اللجنة المختصة التي تضم في عضويتها ممثلين عن القطاع الخاص لضمان الجودة وجذب مقدمي الخدمة من القطاع الخاص، على النحو الذي يحقق أهداف المنظومة الجديدة.
وأشار الوزير إلى أن اللجنة المختصة بتحديد المواطنين غير القادرين المستحقين لتلقى خدمات التأمين الصحي الشامل مجانًا، أحالت أول دفعة من غير القادرين وعددهم ١٥ ألفًا بمحافظة بورسعيد وسوف تتحمل الخزانة العامة للدولة قيمة اشتراكاتهم بالمنظومة الجديدة.
وشدد الوزير على ضرورة سرعة استكمال قاعدة بيانات المواطنين المشتركين في منظومة التأمين الصحى الشامل ببورسعيد؛ بما يضمن التطبيق الدقيق للنظام الجديد، موجهًا بالاستمرار في بناء القدرات البشرية للعاملين بالمقر الإقليمي للتأمين الصحي الشامل لمنطقة القناة ببورسعيد، من خلال برامج تدريبية مستدامة تُؤهلهم لأداء واجباتهم الوظيفية على أكمل وجه، وتجعلهم قادرين على التواصل الإيجابي المباشر مع المواطنين، وتيسير حصولهم على خدمات طبية بجودة عالية في إطار هذه المنظومة المتكاملة التي ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة.
وذكر بيان لوزارة المالية أن الدولة حريصة على استدامة الملاءة المالية لنظام التأمين الصحى الشامل، بما يجعله يتسم بالمرونة الكافية لمواكبة أي متغيرات ويضمن استمراره بكفاءة عالية خاصة أنه سيتم وفقًا للقانون إجراء دراسات إكتوارية دورية كل ٤ سنوات بحد أقصى، لمراجعة الاستدامة المالية والتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح، مع مراعاة توفير بيئة عمل جاذبة، مؤكدًا أن هيئة «الرقابة والاعتماد»، تُعد ضمانة لتوفير رعاية صحية جيدة للمواطنين حيث تتولى اعتماد الجهات التي تستوفى متطلبات الجودة، والتفتيش الدوري عليها وتختص باستبعاد كل من يثبت إخلاله بمستوى الخدمة الطبية.