قالت وزارة الموارد المائية والري، في بيان رسمي، اليوم الجمعة، إن بعض المواقع المغرضة تناولت معلومات خاطئة عن الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة بواشنطن والبيان الختامي الصادر عن الاجتماع والذي تناول العديد من النقاط الهامة والتى كان قد سبق الإشارة لبعضها في اجتماع واشنطن في ٩ ديسمبر، موضحة أنه تم الحديث عن كميات المياه المراد تخزينها وسنوات الملء عبر الإشارة إلى أن الملء سيكون طبقا لهيدرلوجية النهر بمعنى أن تتوقف على كميات الفيضان المتغيرة من سنة إلى أخرى، وهذا المفهوم لا يعتمد على عدد السنوات والكميات المخزنة كل عام بشكل محدد أو ثابت إنما اعتمادا على هيدرولوجية النهر وحالة الفيضان.
وأضافت الوزارة أن «بيان الدول الثلاثة في واشنطن تناول مرحلة الملء الأولى في وقت سريع، وتشغيل التوربينات لتوليد طاقة مما يحقق الهدف الأساسي للسد دون تأثير جسيم على دول المصب للمساهمة في توفير الطاقه للشعب الإثيوبي»، مشددا على أنه «تم التوصل إلى تعريفات وتوصيف للجفاف والجفاف الممتد، وتلتزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف المترتب على ذلك وسوف يتم استكمال التفاصيل في هذا الإطار في مشاورات الأسبوعين القادمين».
وأوضحت أن «هناك نقاط عديدة وهامة سيتم استكمال التباحث الفنى والقانونى حولها من خلال إطار زمني محدد في خلال الأسبوعين المقبلين ينتهي باجتماع واشنطن أواخر شهر يناير، ومن أهمها التعاون في قواعد التشغيل وآليات التطبيق وكميات التصرفات التي سيتم إطلاقها طبقا للحالات المختلفة، وكذلك آلية فض المنازعات التي قد تنشأ عن إعادة ضبط سياسة التشغيل بسبب التغيرات في كمية الفيضان من عام لآخر أو من فترة لأخرى، وسيتم أيضا تدقيق التفاصيل في كل الاطر التي تم التوافق عليها».
وشددت على أن الاجتماع المقبل يمثل أهمية كبري للتوافق حول كافة الأمور المعلقة والوصول إلى اتفاق شامل، ونفت وزارة الموارد المائية ما ورد ببعض التقارير الصحفية المغرضه التي أشاعت الكثير من اللغط، عبر الإشارة إلى ضغوط كبيرة على مصر للتنازل عن بعض مطالبها، وهو الأمر المخالف للحقيقة، والشاهد على ذلك هو ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماعات، والذى يشير إلى أسس تتفق في منطوقها وفلسفتها وجوهرها مع المقترحات المصرية.
وأهابت وزارة الموارد المائية والرى، وسائل الإعلام، بتحرى الدقة، وتجدر الإشارة إلى أن البيانات الرسمية الصادرة عن الوزاره وما يصدر عن المتحدث الرسمي للوزاره من تصريحات هو المرجع الرئيسي للمعلومات حرصا من الوزاره على اطلاع الرأي العام على كافة التفاصيل ومكاشفته بالحقيقة.