كثفت ألمانيا جهودها الدبلوماسية لعقد مؤتمر برلين، الأحد المقبل، لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا، بينما يواصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان تصعيده العسكرى، معلنًا أن بلاده أرسلت قوات إلى ليبيا لدعم مليشيات حكومة الوفاق فى مواجهة الجيش الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، تنفيذًا للاتفاق العسكرى والأمنى الذى وقعه أردوغان مع حكومة طرابلس، فى حين تتواصل هدنة وقف المعارك فى طرابلس.
وقال أردوغان، أمس، إن تركيا بدأت إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، مضيفًا أن بلاده ستستمر فى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها، بما فى ذلك ليبيا. وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز»، أن تركيا ستبدأ منح تراخيص للتنقيب والحفر شرق المتوسط، تنفيذًا للاتفاق البحرى مع حكومة الوفاق، وأضاف أن السفينة التركية «أوروج ريس» ستبدأ أنشطة مسح بالمنطقة.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن أردوغان بحث الأزمة الليبية، مساء أمس الأول، مع ترامب.
فى الوقت نفسه، أبلغ حفتر، أمس، وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس، الذى التقاه فى بنغازى، أنه سيحضر مؤتمر برلين، لدعم جهود وقف إطلاق النار فى ليبيا، وقال «ماس» إن المؤتمر «أفضل فرصة منذ فترة طويلة» لإجراء محادثات لإحلال السلام فى ليبيا، التى تعيش حالة فوضى منذ 2011، وكان السراج أعلن حضوره مؤتمر برلين، كما أعلن الرئيس الفرنسى، ماكرون، ورئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون مشاركتهما فى المؤتمر.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولى إلى تقديم «دعم قوى» لمؤتمر برلين، مطالباً طرفى النزاع بوقف الأعمال العدائية بينهما، وقال فى تقريره لمجلس الأمن: «أحضّ جميع الأطراف المتحاربة على الإسراع فى تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال العدائية»، لافتا إلى أنّ مشروع البيان الذى سيصدر عن مؤتمر برلين، يشمل 6 محاور هى: «وقف الأعمال القتالية، ووقف دائم لإطلاق النار، تطبيق حظر الأسلحة، إصلاح قطاع الأمن، العودة إلى عملية سياسية، إصلاح اقتصادى، واحترام القانون الإنسانى وقانون حقوق الإنسان».