كره الدنيا بكل حكاويها.. بألمها وأحزانها وماضيها.. تخلى عن حلمه وعن هدفه.. ومبقاش قادر يعيش فيها.. ياما اشتكى واتكلم.. ومحدش حاول يسمعه.. ولا حد حس إنه بيتألم.. أو طبطب على قلبه وطمنه.. يمكن حياته كانت كلها غم.. ولا أب يسمع ولا أم تضم.. أو صاحب يقاسمه أوجاعه أو كان لوحده شايل الهم.. رفض الحياة بشكل قاطع.. استسلم للانتحار وقلبه خاضع.. واخد قرار بجد فاااجع.. وكان الوجع لقلوبنا رادع.. بس نفكر هو ليه انتحر..
ورفض الحياة ولا صبر.. وليه ماقدرش ينتظر.. وربنا قادر يخليه ينتصر.. مش هقول إنه مش غلطان.. وعلى موقفه هيكون ندمان.. ربنا يرحمه برحمته.. هو الحنان المنان.. أكيد كان حاسس بظلم كبير.. عايش فى مجتمع عديم الضمير.. وسط ناس كل دورها.. إنها تأسى وتظلم بدون تفكير.. وكل يوم حالات انتحار.. لشباب فى بداية المشوار.. كان ممكن يرجعوا لربنا.. لكنهم أخطأوا الاختيار.. وفى كتير من الحكايات.. وناس عايشين لكن أموات.. قلوبهم بتصرخ من الوجع.. لكنهم اختاروا السكات.
أيمن خلف- المعادى- القاهرة