انقسم المئات من المتظاهرين في ميدان مصطفى محمود، عقب انتهاء صلاة الجمعة، بين مؤيد ومعارض لبقاء المجلس العسكري في السلطة، وتبادلوا الهتاف، في حين حاول نحو 20 من أعضاء حركة «إحنا آسفين ياريس» الاعتداء على المتظاهرين المعارضين للمجلس العسكري بعصي خشبية وأسلحة بيضاء، ونظم العشرات من نشطاء حركات الاشتراكيين الثوريين وكلنا مينا دانيال واتحاد شباب ماسبيرو وحملة كاذبون، مسيرة انطلقت من دوران شبرا متجهة للتحرير للمشاركة في جمعة «حلم الشهيد».
كان الآلاف من المصلين قد توافدوا على مسجد مصطفى محمود، لحضور خطبة الجمعة التي ألقاها الداعية السلفي محمد حسان، وعقب انتهاء صلاة الجمعة بدأ العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات جمعة «حلم الشهيد» في الهتاف خارج المسجد «يسقط يسقط حكم العسكر» و«ثورة ثورة حتى النصر»، ورفعوا لافتات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للمدنيين، وكذا حملوا صور الشهداء.
وحاول نحو 20 من أعضاء حركة «إحنا آسفين ياريس» الاعتداء على المتظاهرين المعارضين لـ«العسكري»، مستخدمين عصياً خشبية وأسلحة بيضاء، وقاموا بتمزيق عدد من اللافتات وصور الشهداء.
وعقب خروج المصلين بدأ بعضهم في التظاهر أمام المسجد تأييدا للمجلس العسكري، ورددوا هتافات «الجيش المصري لا يهان زي ما قال الشيخ حسان»، «إسلامية إسلامية هنطهرها من الحرامية»، «راح نقولها من جديد برلمان إسلامي أكيد»، «ياللي بتسأل إحنا مين إحنا كل الميادين».
كما وقعت بعض المشادات في دوران شبرا بين عشرات المتظاهرين وبعض المارة بعد ترديد المتظاهرين هتافات ضد حكم العسكر، وانطلقت المسيرة في شارع شبرا متجهة لميدان التحرير، رافعة صور أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، والشهداء مينا دانيال وخالد سعيد والشيخ عماد عفت وسيد بلال، إضافة لمجموعة من الأعلام المصرية عليها هلال وصليب.