وافقت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، على قرار حفيدها الأمير هارى وزوجته «ميجان» التخلى عن مهامهما الملكية والاستقلال عن العائلة، بعد «فترة انتقالية»، واجتمعت الملكة بأفراد العائلة الملكية، الإثنين، بمقر إقامتها الخاص في ساندرينجهام شرق إنجلترا.
وقال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، إنه من أكبر محبى الأسرة الملكية، وعند سؤاله، في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» حول النقاش الدائر بشأن مستقبل الأمير هارى وزوجته «ميجان»، أجاب: «أثق أن الأسرة الملكية سوف تتمكن من تسوية أمورها بنفسها»، وأضاف أنه يحب الملكة والأسرة الملكية التي يعتبرها من الأصول الرائعة لبريطانيا، موضحا: «يمكن تفهم كل هذه المشاكل، وليس لدىَّ شك أن الأسرة سوف تتوصل إلى حل لها». وأجْرت، أمس الأول، الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، مباحثات مع الأمير هارى بمفرديهما، أعقبتها مباحثات انضم إليها ولى العهد البريطانى، الأمير تشارلز، والأمير ويليام. ووصفت الملكة النقاشات التي أجرتها مع حفيدها، الأمير هارى، البالغ من العمر 35 عامًا، بأنها كانت «بَنّاءة جدًا». وقالت الملكة إنها تدعم هي والعائلة الملكية رغبة «هارى» و«ميجان» في «توفير حياة جديدة كأسرة شابة»، مشيرة إلى أنه كان هناك توافق على أن تكون هناك «فترة انتقالية يقضى فيها دوق ودوقة ساسكس وقتهما في كندا وبريطانيا». بدوره، وضع رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، شرطًا قبل انتقال الأمير البريطانى وزوجته إلى كندا، بعد حصولهما على موافقة ملكة بريطانيا على الانتقال إليها.
وقال «ترودو»، في تصريحات لشبكة التليفزيون الكندية «جلوبال نيوز»: «لا يزال هناك الكثير من المناقشات التي يجب إجراؤها حول خطط (هارى) و(ميجان) بشأن الانتقال، بما في ذلك التكاليف الخاصة بأمنهما»، بحسب شبكة «سى. إن. بى. سى» الأمريكية.
وأضاف: «لا تزال هناك الكثير من القرارات التي يتعين على العائلة المالكة اتخاذها، وكذلك من جانب الأمير هارى و(ميجان) حول مستوى مشاركتهما في المجتمع الكندى، من الواضح أننا ندعم أفكارهما، ولكن لدينا مسؤوليات والتزامات في هذا الصدد أيضًا».
ولفت إلى أنه لم يتم التشاور مع الحكومة الفيدرالية حتى الآن بشأن خطوة الانتقال إلى كندا، مشددًا على أنه يجب تقييم التكاليف.
وتابع «ترودو»: «أعتقد أن معظم الكنديين يدعمون وجود أفراد العائلة المالكة هنا، ولكن كيف سيتم ذلك، وما نوع التكاليف المترتبة على ذلك القرار؟ لا تزال هناك الكثير من المناقشات التي يجب القيام بها، هناك شعور عام في كندا بتقدير دوق ودوقة ساسكس».