بدأت اللجان الفنية، التى شكلتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى متابعة المرور الدورى على مزارع الدواجن فى عدد من المحافظات، لسحب عينات منها وفحصها بمعرفة المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى، التابع لمركز البحوث الزراعية، تمهيداً للتعرف على العترة الجديدة لفيروس«I B»، الذى يصيب الجهاز التنفسى للدواجن المصرية، بعدما أكدت تقارير رسمية تعرض القطاع الداجنى لهزة «عنيفة»، طبقاً لوصف المصادر الرسمية، وتسبب الفيروس فى خسائر سنوية تفوق الـمليار، ونصف المليار جنيه.
ويعكف العلماء فى معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية وكليات الطب البيطرى بالجامعات والمعاهد المتخصصة والشركات الخاصة، على مناقشة الموقف الوبائى للمرض، وبحث إمكانية تصنيع لقاح مصرى من العترات المحلية للفيروس بدلاً من الاستيراد من الخارج.
وشكلت «الخدمات البيطرية» غرفة عمليات لمتابعة الموقف، بينما طلب الاتحاد العام لمنتجى الدواجن من الهيئة خلال الاجتماع العاجل، الذى عقدته الهيئة، وشارك فيه الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من المستثمرين فى القطاع الداجنى بمحافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية والفيوم، ضرورة الإسراع فى إيجاد الحلول اللازمة لضمان الاستقرار فى قطاع الدواجن الذى تصل استثماراته لأكثر من 20 مليار جنيه. وحذر الاتحاد من خطورة زحف الكتلة السكانية إلى الاقتراب من مزارع الدواجن، مما يفقدها أحد الاشتراطات المهمة للأمان الحيوى، وتحولها إلى أكثر المناطق تعرضاً للإصابة، بسبب الزحف العمرانى على مزارع الدواجن، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة اشتدت بعد أحداث ثورة 25 يناير، معبراً عن موافقته على تقديم المساعدات المادية اللازمة للسيطرة على الأمراض الوبائية التى تهدد قطاع الدواجن.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ضرورة تشديد الرقابة على تداول الأعلاف لضمان خلوها من السموم الفطرية التى تهدد الداوجن بتقليل قدرتها على المناعة للأمراض الوبائية.
وكشف الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، عن تحور المرض وتسببه فى ارتفاع معدلات النفوق فى قطاع تربية طيور التسمين، مما تسبب فى زيادة معدلات خسائر القطاع إلى 120 مليون طائر العام الماضى.
وقال «الشافعى»، فى تصريحات صحفية الخميس : «العترة الجديدة للمرض تؤدى إلى ارتفاع معدلات نفوق الطيور فى قطاع التسمين بعد مرور 25 يوماً على بدء التربية، يتعرض بعدها الطائر للنفوق المفاجئ بعد أن يصل وزنه إلى كيلو جرام، بتكلفة تصل إلى 11 جنيهاً لكل طائر، وقبل انتهاء دورة الإنتاج التى تستغرق 45 يوماً لتصل النسبة الإجمالية للخسائر السنوية بسبب تحور المرض إلى ما يقرب من 20% من أعداد الطيور فى دواجن التسمين».