تواصلت أزمتا البنزين والبوتاجاز فى عدد من المحافظات، الخميس، وقطع المئات من الأهالى عدداً من الطرق السريعة والصحراوية، احتجاجا على تجاهل المسؤولين لحل الأزمة، فيما أكدت مصادر بوزارة التموين وجود انفراجة فى مشكلة البنزين، وقرب انتهاء أزمة البوتاجاز الأسبوع المقبل.
ففى المنيا، قطع المئات من الأهالى، الطريق الزراعى، أمام مبنى كلية طب أسنان، بمركز المنيا، احتجاجا على امتناع محطة البنزين بحى شلبى عن بيع البنزين لحاملى الجراكن، تطبيقاً لقرار المحافظ، الذى يحظر البيع لأصحاب الجراكن.
فيما شهد عدد من محطات البنزين مشاجرات بين عدد من سائقى الأجرة والسرفيس والملاكى، بسبب التزاحم للحصول على بنزين 80 والسولار، مما أدى إلى إصابة البعض، دون تحرير محاضر بالإصابات.
وأغلق سراج الدين الروبى، محافظ المنيا، محطة لتعبئة الوقود بالطريق الصحراوى الغربى بمدخل مدينة المنيا، لقيامها بالتصرف فى الحصص المقررة لها من المواد البترولية وتحميلها على سيارتى نقل داخل جراكن، لبيعها بالسوق السوداء.
فيما تجمهر العشرات من أهالى قرية نزلة البدرمان، التابعة لمركز دير مواس، أمام الوحدة المحلية بالقرية، للمطالبة بتوفير أسطوانات البوتاجاز، عقب ارتفاع سعرها إلى 45 جنيها، مهددين بقطع الطريق الزراعى السريع «مصر - أسوان»، حتى يستجيب المسؤولون لحل الأزمة.
ونجح اللواء عمر حسين، رئيس مركز العدوة، فى منع مئات المحتجين، بقرية الشيخ مسعود، من قطع طريق الصعيد الصحراوى الغربى، بعد تخصيص 300 أسطوانة بصفة مؤقتة لحل الأزمة.
وفى قنا، قطع العشرات من قرية «السمطا»، بمركز دشنا، طريق «قنا- نجع حمادى»، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز وانتشار السوق السوداء وغياب الرقابة التموينية، وتجمهروا على الطرق السريعة ووضعوا جذوع الأشجار والنخيل والأحجار، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، مما تسبب فى تعطل حركة المرور، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان التجمهر، محاولين إقناع المتجمهرين بإعادة فتح الطريق أمام السيارات، ووعدوهم بحل المشكلة.
وفى أسيوط، قطع العشرات من أهالى قرى مركز القوصية، الطريق السريع «أسيوط – القاهرة»، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز، وارتفاع سعرها فى السوق السوداء إلى 50 جنيها، وتوقفت حركة المرور لعدة ساعات، ومنعوا مرور السيارات ووقعت مشادات واشتباكات بين المحتجين وأصحاب السيارات.
وندد الأهالى بغياب الرقابة، متهمين المسؤولين بشركات تعبئة وتوزيع الغاز بتجاهل المشكلة منذ شهر، مما أدى إلى تفاقمها.
وفى القليوبية، تمكنت أجهزة الرقابة التموينية من تحرير 20 قضية مخالفة وقود سيارات، حيث تم ضبط محطة وقود مصر للبترول الكائنة فى بيجام تبيع سولاراً مدعماً بأزيد من السعر الرسمى وضبط صاحب «فرشة» بشبرا الخيمة، يبيع بنزين 80 المدعم بأزيد من السعر الرسمى، وآخر بقليوب يبيع بنزين 80 المدعم على أنه بنزين 92، مما يعد غشاً تجارياً والامتناع عن بيع البنزين لجمهور المستهلكين، وتم إحباط تهريب كميات كبيرة من البنزين المدعم بإحدى محطات الطريق الزراعى السريع إلى السوق السوداء بمدينة 6 أكتوبر.
وفى الغربية، تمكنت مباحث التموين من ضبط 1000 لتر بنزين 80 و300 أسطوانة بوتاجاز، قبل بيعهم بالسوق السوداء، وتم التحفظ على المضبوطات، وحررت المحاضر اللازمة، وأخطرت النيابة للتحقيق فى ملابسات الواقعة.
وفى الدقهلية، تفاقمت أزمة بنزين 80 و90 بمحطات الوقود، وشهد عدد من المحطات زحاما شديدا، بينما أغلق عدد آخر من المحطات، لعدم الشحن منذ 4 أيام، وذلك فى محطات «التعاون ومصر والوطنية وموبيل».
ونشبت مشاجرات بين عدد من المواطنين، أمام محطة عوض السنيطة، بطريق «المنصورة - أجا» السريع، بسبب الخلاف على أولوية الحصول على البنزين.
وفى الأقصر، أنهى عمال مصنع تعبئة بوتاجاز الطود إضرابهم عن العمل، الذى استمر لمدة 6 أيام متواصلة، وتسبب فى تفاقم أزمة أسطوانات الغاز بالمحافظة، بعد نجاح جهود المحافظ الدكتور عزت سعد، فى إنهاء الأزمة وإقناع العمال بإنهاء إضرابهم، وتشكيل لجنة مشتركة من المسؤولين بالمحافظة وأعضاء مجلس الشعب واللجان الشعبية، لمراقبة أداء المسؤولين عن المصنع وبحث مطالب العمال المتمثلة فى التثبيت وزيادة الأرباح السنوية.
وفى الجيزة، اشتعلت أزمة نقص البنزين بالطرق الصحراوية فى مراكز «أكتوبر والجيزة»، وشهدت محطات البنزين بجهينة والمحور المركزى والشيخ زايد وكرداسة وأوسيم والبدرشين والعياط، زحاماً شديدا واشتباكات بين أصحاب السيارات وأصحاب الموتوسيكلات و«التوك توك»، بسبب الخلاف على أسبقية الحصول على البنزين، مما أدى إلى إصابة 4 مواطنين، فيما شهدت محطات المناطق الصناعية بـ 6 أكتوبر اختفاء جميع أنواع الوقود وأغلقت بعض المحطات أبوابها، لعدم توفر البنزين.
وفى أسوان، قرر المحافظ اللواء مصطفى السيد، إحالة عدد من مسؤولى التموين ومصنع تعبئة البوتاجاز بالمحافظة إلى النيابة العامة، للكشف عن المتورطين فى الخلل الذى شهدته المحافظة فى عملية توزيع «البوتاجاز» خلال الأيام الماضية، مؤكدا وقف حصص المستودعات المخالفة لآلية التوزيع المتفق عليها، مع سحب الترخيص على الفور وتحويل الحصة المخصصة لها إلى مستودعات أخرى.
من جهته، أكد المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، أن الوزارة كثفت حملاتها على محطات البنزين ومستودعات الغاز من أجل مواجهة أزمة نقص المواد البترولية.
وقال «عبدالعزيز» لـ«المصرى اليوم»، إن أزمة نقص البنزين شهدت الخميس انفراجة بعد ضخ وزارة البترول كميات إضافية من البنزين. وأكد أن أزمة نقص أنابيب البوتاجاز من المتوقع أن تنتهى بشكل كامل مع بداية الأسبوع المقبل بعد الاتفاق على ضخ كميات إضافية من غاز البوتاجاز ووصول شحنات من الخارج لتوفير مخزون استراتيجى منه.