اطلقت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الخامس للشعر العربى والتى تقام بعنوان الشعر وثقافة العصر وتحمل اسم الشاعران الكبيران إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب وتتواصل في الفترة من ١٣ حتى ١٦ يناير وذلك على مسرح الأوبرا الصغير وبحضور الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور جابر عصفور رئيس لجنة جائزة الملتقي، الدكتور محمد عبدالمطلب مقرر الملتقى، الدكتور عبدالسلام المسدي ممثل المشاركين بالملتقى، الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا وكوكبة من الشعراء والنقاد والمهتمين المصريين والعرب.
وخلال الافتتاح أعلنت عبدالدايم زيادة قيمة جائزة الملتقى إلى ٢٠٠ الف جنيه بدلًا من ١٠٠ الف لتليق بالمبدعين من شعراء مصر والوطن العربى، وأكدت أن العام الجديد يشهد أحداثاً ثقافية ثرية حيث يبدأ بالدورة الخامسة من الملتقى الدولي للشعر العربي ثم فعاليات الدورة ٥١ من معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى جانب فعاليات الاحتفالات بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية وانشطة عام مصر روسيا وغيرها من الفعاليات الكبرى، واضافت أن العرب اشتهروا بالفصاحة واحتل الشعر مكانة متميزة في مجتمعاتهم، فقد كان الشعر ولايزال خلاصة التجارب الحياتية ومصدرا للمعرفة الإنسانية حتى اطلقوا عليه ديوان العرب، وأشارت أنه كغيره من الفنون تعرض للتطور عبر العصور وظهرت له قوالب وأشكال جديدة من ناحية المضمون واللغة والقوافي والأسلوب ويأتى انعقاد الملتقى تحت شعار الشعر وثقافة العصر ليؤكد المواكبة للتطورات الواقع الحديث.
من جانبه قال امين عام المجلس الاعلى للثقافة إن مصر حاضنة الثقافة العربية على مدار تاريخها وفتحت ذراعيها دوما لكل مبدع من كافة أرجاء الوطن العربي، وأشار إلى أن الملتقى أحد أهم الأحداث المتخصصة باعتبار الشعر من أهم الفنون الأدبية لدى للعرب بما يمثله من وسيلة للتعبير عن التاريخ والانتصارات والمباهاة والأفكار والمواقف وغيرها، وأضاف أن الشعر احتل مكانة مرموقة عند العرب واكتسب تفردًا وتميزًا رغم مخالطة العرب للكثير من الأمم.
وقال مقرر الملتقى إن الحدث عيد للقصيدة الشعرية، وثمن جهود وزارة الثقافة لاقامة الملتقى وتوفير الامكانيات المادية واللوجيستية لاقامة الملتقى بصورة مشرفة تليق باسم مصر.
وفي كلمة المشاركين التي القاها الدكتور عبدالسلام المسدي اكد فخره بالتواجد في القاهرة التي تمتلك القدرة دائما على جمع المثقفين على اختلاف مناهجهم وتباين آرائهم، ثم تحدث عن الملتقى وأول مهرجان للشعر العربي نظمته مصر عام ١٩٩٣ من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة مشيرًا إلى الريادة التي تتمتع به أرض الكنانة لدعم الشعر العربي رغم التحديات التي تمر بها المنطقة.
يذكر أن ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي يقام بمشاركة 100 شاعر وناقد من 15 دولة عربية هي مصر، فلسطين، تونس، المغرب، الجزائر، السودان، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، الأردن، العراق، سوريا، ليبيا، لبنان واليمن ويتضمن خمس جلسات بحثية بالإضافة إلى مائدتين مستديرتين وسبعة أمسيات شعرية ويتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة الملتقى خلال ختام الفعاليات.