اضطر رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، الذي يزور أيرلندا حالياً إلى دخول مبنى البرلمان الأيرلندي، الأربعاء، من الباب الخلفي، بسبب مظاهرة نظمتها حركات مؤيدة للفلسطينيين ضد الزيارة، التي التقى فيها ريفلين الرئيس الأيرلندي، مايكل هيجينز، في مقر إقامته الرسمي.
وقالت صحيفة «هاآرتس» إن الوفد المرافق لريفلين فوجئ بهذه البادرة من جانب هيجينز، الذي يعد أحد داعمي المواقف المؤيدة للفلسطينيين، والذي وجه انتقادات لاذعة في السابق للسياسات الإسرائيلية، وأشارت الصحيفة إلى أن هيجينز الذي يحظى بشعبية واسعة بين الجمهور الأيرلندي، اعتاد أن يبرز طوال السنوات الماضية صداقته بالشعب الفلسطيني، وقالت إنه شغل لفترة طويلة منصب رئيس رابطة الصداقة الفلسطينية في البرلمان، وإنه كان ضيف شرف عرض فيلم «جنين» و«قطاع غزة»، وإنه يرفض الاعتراف بحماس كـ«حركة إرهابية».
وقالت «هاآرتس» إن الرئيس الأيرلندي أعرب لرؤوبين ريفلين عن رغبته في زيارة إسرائيل، وإلقاء كلمة من على منصة الكنيست، وأضافت أن «ريفلين» وعده بتوجيه دعوة رسمية له لزيارة إسرائيل والكنيست.
ولفتت «هاآرتس» أن المظاهرة الرافضة لزيارة ريفلين لأيرلندا وللبرلمان الأيرلندي، تم تنظيمها بشكل سريع، عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وطالب المتظاهرون بمقاطعة إسرائيل وانتقدوا السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وقال رئيس الكنيست، الذي هاجرت أسرته من أيرلندا إلى إسرائيل، لوزير الخارجية الأيرلندي، الذي التقاه أثناء الزيارة: «هناك انطباع في إسرائيل أن أيرلندا تعادي إسرائيل، نحن متفقون على حقنا في الخلاف، لكن إذا كان لدينا حجج فلابد أن نطلع على الحقائق»، وأضاف «ريفلين»: «اعتراف أيرلندا بحق العودة للفلسطينيين يعني إنكار حق الدولة اليهودية في الوجود».