تفقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رفقة الدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، مركز علاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بمصر الجديدة، الاحد، للوقوف على سير العمل ومستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى والمترددين، وذلك فور عودتها من جنيف.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الوزيرة تفقدت أقسام المستشفى المختلفة، ومنها قسم النساء والنادي الاجتماعي والعيادات الخارجية، حيث تبادلت الأحاديث مع بعض المرضى والمتعافين من الإدمان، مشيدةً بإرادتهم ورغبتهم في التعافي والعلاج. أضاف أن الوزيرة راجعت ملفات المرضى ووجهت باتباع بروتوكولات العلاج العالمية الحديثة والمعتمدة واشتراطات منظمة الصحة العالمية خاصةً فيما يتعلق بالحقن الآمن، على أن تكون جميع خطوات ومراحل العلاج مسجلة بشكل مميكن.
وشددت الوزيرة على أهمية الرسائل التوعوية الشخصية، بحيث تكون بسيطة ومركزة، مع ضرورة الاعتماد على أساليب مبتكرة، مؤكدةً أن الأساليب التقليدية لن تؤدي إلى إحداث الطفرة التي تستهدفها الدولة في ملف الصحة النفسية وخاصةً علاج الإدمان.
ووجهت الوزيرة بإتباع استراتيجية جديدة لعلاج الإدمان تشمل تعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالأمر والقطاع الخاص، وزيادة أعداد الأخصائيين النفسيين، وتقديم الدعم الفني والتدريب لمراكز علاج الإدمان، مع وضع محافظات الصعيد والأماكن النائية على رأس الاولويات.
وأكدت أن عام 2020 سيشهد طفرة في ملف الإدمان، من خلال وضع حلول غير تقليدية للتغلب على تلك الظاهرة، مشددة على ضرورة متابعة المتعافين بعد خروجهم من المستشفيات، إضافةً إلى عمل ورش تدريبية للمتعافين لتأهيلهم لسوق العمل، بحيث تكون جزءاً من العلاج، مما يسهم في عودتهم للمجتمع كأفراد منتجين يدعمون اقتصاد وطنهم وكذلك تغيير نظرة المجتمع إليهم لتصبح أكثر إيجابية، مشيرةً إلى أن القوة الحقيقية بعد التعافي تكون في العمل والإنتاج.
في السياق، أشاد المتعافون بزيارة الوزيرة ووجودها بينهم والرسائل التحفيزية التي وجهتها إليهم مؤكدين عزمهم على عدم العودة لطريق الإدمان مرة أخرى، ومطالبين المجتمع بتقبلهم وحماية الشباب من الوقوع في فخ الإدمان.
وكشف المتحدث أن المستشفى قدم الخدمات العلاجية لـ٣٥١٤٩ متردداً في الفترة من يناير ٢٠١٩ وحتى ديسمبر ٢٠١٩، منهم علاج ٧٨٨٢ متردداً من الأمراض النفسية، وعلاج ٢٠٥٢٣ من الإدمان.
وأضاف أن المستشفى يشمل ٧٦ سريراً داخلياً ويقدم خدمات إزالة السموم وإعادة التأهيل والعلاج الدوائي والسلوكي، إضافة إلى عمل جلسات فردية وجماعية مع المرضى والمتعافين، مشيراً إلى تقديم المستشفى خدمات المسح الطبي بالمجان لفيروسات سي وبي ونقص المناعة المكتسبة، حيث يتم تحويل الحلات الإيجابية لتلقي العلاج بالمجان.