شهد الأسبوع الخامس عشر من بطولة الدوري الممتاز مواجهة قوية للغاية بين الأهلي واتحاد الشرطة، الأربعاء، انتهت بفوز صعب ومستحق للأهلي بهدف واحد فقط أحرزه محمد أبو تريكة بمهارة منحته الهدف الرابع في البطولة الحالية والهدف السادس بعد المائة له في تاريخ الدوري الممتاز، والأهم أنها منحت فريقه 3 نقاط غاية في الأهمية وضعته على القمة مؤقتا.
وقدم فريق الشرطة أداء دفاعيا مميزا كعادته، لكن نجح الأهلي بهجوم مستمر وفرص أكثر من غريمه في أن يحصد الفوز في النهاية، وبرزت أرقام عديدة في تلك المباراة، كانت كالتالي:
سدد لاعبو الأهلي 19 مرة، منها 7 بين القائمين والعارضة، و12 خارجها أو تم صدها بأقدام لاعبي الشرطة، وهو ما يعكس تعدد محاولات الأهلي الهجومية وسعيهم لإحراز هدف التقدم بكل السبل، بالمقابل سدد لاعبو الشرطة الكرة 7 مرات فقط، منها 3 بين القائمين والعارضة تعامل معها إكرامي باقتدار.
ولم تكن المباراة صعبة تحكيميا لقلة الأخطاء فيها عموما، فقد احتسب الحكم 28 خطأ على الفريقين، منها 17 على الأهلي.
وحصل فريق الشرطة على 5 ركنيات مقابل 2 فقط للأهلي، ولم يستغل الشرطة الركنيات الخمس، التي أتيحت له في اللقاء, في حين وقع لاعبو الأهلي في مصيدة التسلل خمس مرات، منها 3 على جدو وحده، وشهدت المباراة تسللا وحيدا على لاعبي الشرطة.
وبلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة 54% مقابل 46% للشرطة، وهو الأمر الذي يوضح الندية بين الفريقين وقدرة الأخير على التحكم في الكرة أثناء المباراة، عكس أغلب منافسي الأهلي في مواجهات سابقة.
وشن الأهلي 36 هجمة على مرمى الشرطة، مقابل 27 للأخير، واكتمل للفائز 11 هجمة بنسبة نجاح بلغت 31% مقابل 9 هجمات للشرطة بنسبة 50%.
أفضل جبهات الأهلي الهجومية كان الهجوم من العمق، وبلغ عددها 17 هجمة اكتمل منها 6 بنسبة نجاح بلغت 35%، في حين تحملت جبهته اليسرى أغلب هجمات الشرطة، 10 اكتمل منها 3 بنسبة 33%، في حين كانت الجبهة الأكثر إيجابية للشرطة هي الهجوم من العمق بعدد 9 هجمات، اكتمل منها 5 بنسبة نجاح 55.5%.
وصنع الأهلي 11 فرصة تهديفية حقيقية، مقابل 5 للشرطة، أي أن الفرص التي أتيحت للأول تفوق ضعف فرص الثاني، لذا كان منطقيا أن يحرز الأهلي النقاط الثلاث.
341 تمريرة صحيحة بين أقدام لاعبي الأهلي بلغت قمتها في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول بنسبة 70 تمرير، قابلها 251 تمريرة دقيقة للاعبي الشرطة، كانت أفضل فتراتها في أول ربع ساعة من المباراة بعدد 53 تمريرة، ولم يتفوق لاعبو الشرطة في التمرير الصحيح على الأهلى إلا في آخر ربع ساعة لإدراك التعادل.
مرر الأهلي 65 تمريرة خاطئة، وبرع لاعبو الشرطة في قطع التمريرات ببراعة، 31 منها كانت أمامية وزاد عدد التمريرات الخاطئة للجانبين كثيرا، فمرر الأهلي 12 تمريرة غير دقيقة ناحية اليمين و17 إلى اليسار، حيث مال اللعب كثيرا إلى الجبهة اليمنى للفريق طوال المباراة، في حين مرر لاعبو الشرطة 47 تمريرة خاطئة فقط، مما منحهم القدرة على السيطرة ومجاراة الأهلي في التحكم بالكرة.
دومينيك، رغم الفرص المهدرة، كان الأكثر تسديدا على المرمى، (5 مرات)، منها 4 بين القائمين والعارضة وواحدة لم أتمكن من تصنيفها (هل هي تسديدة "رقيقة" بين القائمين أم تعاون مثمر مع حارس المرمى؟)، وكانت لعبد الله السعيد تسديدتان رائعتان ابتعدتا عن المرمى، «واحدة فوق العارضة والأخرى لامست القائم الأيمن», ولم يبرز سوى «رابو» وعاشور في تسديدات الشرطة وإن لم تكن دقيقة كفاية.
أحمد فتحي وعبد الله السعيد كانا الأكثر فعالية في صناعة الفرص التهديفية، وصنع كل منهما فرصتين للتهديف، وشارك فتحي في هدف المباراة، بينما لم يبرز أيضا أي لاعب من الشرطة في هذا الأمر.
أحمد فتحي هو أغزر اللاعبين ارتكابا للأخطاء، (5)، إلا أن أغلبها كان في منتصف الملعب، في حين كان «معروف يوسف» هو أكثر من ارتكب أخطاء فريقه، كما خرجت أغلب الكرات العرضية «القليلة جدا» للمباراة الثانية على التوالي بشكل غير دقيق ولم يرسل فتحي وقناوي إلا عرضية واحدة ناجحة لكل منهما، ولم يحسن رضا العزب التعامل مع العرضيات من الجانب الأغزر هجوما لفريقه.
وائل جمعة وأحمد السيد كانا الأفضل استخلاصا وقطعا وتشتيتا للكرة، (18 لكل منهما) ثم حسام غالي وعاشور، (لكل 17)، وبرز أحمد دويدار من جانب فريق الشرطة في هذا الأمر أيضا, فى حين فقد «جدو» الكرة 9 مرات ثم عبد الله السعيد 7 مرات.
رغم مشاركة أبو تريكة تقريبا في نصف ساعة، فإنه كان الأفضل في تمرير الكرة بنسبة 92%، وظهر حسام عاشور بشكل طيب بنسبة 89%، وهو أكثر من مرَّر الكرة في فريقه، في حين كان عبد الله السعيد هو الأقل دقة في التمرير، 73%، ثم فتحي، 76%، ومرّر الأول 12 تمريرة خاطئة والثاني 11.