x

ترامب يدافع عن اغتيال «سليماني».. و«ظريف»: أمريكا تقلد «داعش»

الجمعة 10-01-2020 20:37 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
مشهد من الجو لجنازة قاسم سليمانى فى إيران مشهد من الجو لجنازة قاسم سليمانى فى إيران تصوير : وكالات

ندد على السيستانى، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، الجمعة، بالهجمات التى تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق، فيما واصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دفاعه عن اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى، بينما اشتعلت أزمة الطائرة الأوكرانية المنكوبة بعد تزايد التكهنات بإسقاطها بصاروخين إيرانيين «عن طريق الخطأ».

وقال السيستانى، فى خطبة الجمعة التى ألقاها ممثل له فى مدينة كربلاء، إن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق، مطالبا بعدم السماح للقوى الخارجية بتحديد مصير البلد.

واعتبر وزير الدفاع الإيرانى، العميد أمير حاتمى، خلال اتصال هاتفى مع نظيره اليابانى، تانى كونو، اغتيال قاسم سليمانى «تجسيدا حقيقيا للإرهاب الحكومى»، وقال إن التوترات فى المنطقة ستنتهى بنهاية الاحتلال الأمريكى وتدخلاته فى المنطقة.

وأعلن وزير الدفاع اليابانى استعداد بلاده لنزع فتيل التوتر وإحلال السلام والاستقرار فى المنطقة.

كما اعتبر وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، فى كلمة أمام مجلس الأمن الدولى، تلاها مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الأول، تهديدات النظام الأمريكى بتدمير التراث الثقافى والحضارى الإيرانى، بأنه «يتعارض بشكل أساسى مع ميثاق الأمم المتحدة ويعد تقليدا لتنظيم داعش فى جرائم حربه».

فى المقابل، جعل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مقتل سليمانى موضوعًا فى حملة إعادة انتخابه، مثيرا هتافات الآلاف فى تجمع حاشد بتوليدو بولاية أوهايو، عندما قال إن الخطوة أنقذت الأرواح وحققت «العدالة الأمريكية».

وخصص ترامب جزءا طويلا من خطابه ليدافع عن أمره بقتل سليمانى، الذى اتهمه بتنظيم احتجاجات عنيفة من جانب جماعات مدعومة من طهران عند السفارة الأمريكية فى بغداد، فى وقت سابق هذا الشهر. وقال ترامب، إنه لو لم يرسل قوات أمريكية لحماية السفارة فلربما اقتحم المتظاهرون السفارة وقتلوا أمريكيين أو احتجزوهم رهائن، كما حدث عند اقتحام بعثة دبلوماسية أمريكية عام 2011 فى مدينة بنغازى الليبية، مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكى.

وأضاف: «كان سليمانى يخطط بهمة لهجمات جديدة وكان يتطلع بجدية شديدة إلى سفاراتنا وليس فقط السفارة فى بغداد، لكننا أوقفناه وأوقفناه بسرعة».

من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لو دريان، أمس، من أن إيران قد تمتلك أسلحة نووية فى غضون عام أو عامين إذا واصلت انتهاك الاتفاق النووى المبرم فى 2015.

وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اجتماعا طارئا، أمس، لإيجاد سبل للحيلولة دون حدوث مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، لعلمهم أن أى سوء تقدير من أى جانب قد يضع التكتل فى مواجهة حرب وأزمة انتشار نووى.

من ناحية أخرى، تفاقمت أزمة الطائرة الأوكرانية، التى سقطت فى إيران، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه جرى، أمس، «فتح» الصندوقين الأسودين للطائرة التى كان على متنها 176 شخصا لقوا حتفهم جميعا.

وقالت إيران إنها تريد تحميل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة، بعدما ذكرت كندا ودول أخرى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيرانى ربما عن طريق الخطأ.

وأضافت إيران، التى تنفى سقوط الطائرة، وهى من طراز بوينج 737-800، بسبب صاروخ، أن الأمر قد يستغرق شهرا أو شهرين لاستخلاص المعلومات من مسجلى الصوت وبيانات الطيران. وقالت إنها قد تطلب مساعدة روسيا أو كندا أو فرنسا أو أوكرانيا إذا اقتضى الأمر. كما قالت إن التحقيق قد يستغرق عامًا أو عامين.

وقال على ربيعى، المتحدث باسم الحكومة فى بيان: «يمكن لكل الدول التى كان لها مواطنون على متن الطائرة أن ترسل ممثلين، ونحث بوينج على إرسال ممثلها للانضمام إلى عملية فحص الصندوق الأسود».

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنه بعد التنسيق مع أوتاوا، توجه وفد من عشرة كنديين إلى طهران لمتابعة أمر الضحايا الكنديين. وكندا ليس لها علاقات دبلوماسية مع إيران. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن ممثلين أمريكيين وكنديين وفرنسيين سيسافرون إلى طهران لحضور اجتماعات للتحقيق الذى تقوده إيران فى الحادث.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: «بمجرد وصولهم سيحضرون الاجتماعات للتحقيق فى أسباب الحادث».

وقالت أوكرانيا، إنها لا تستبعد أن تكون ضربة صاروخية وراء الحادث، لكن ذلك لم يتأكد.

وألقى رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، باللوم على صاروخ إيرانى فى إسقاط الطائرة التى كان على متنها 63 كنديًا، مستشهدا بمعلومات مخابراتية كندية ومن مصادر أخرى، على الرغم من قوله إن ذلك «ربما لم يكن متعمدا».

وطلب المدعى العام الأوكرانى من كندا «تقديم المعلومات المتاحة للجانب الكندى والتى قد تسهل التحقيقات الجنائية» فى الحادث. وقال مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدنى الفرنسى، إنه سيشارك فى التحقيق.

وذكر مسؤول أمريكى، مستشهدًا ببيانات من الأقمار الصناعية، أن واشنطن خلصت بدرجة عالية من اليقين إلى أن الصواريخ المضادة للطائرات أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها حصلت على شريط فيديو، يُظهر صاروخا إيرانيا يصطدم بطائرة قرب مطار طهران.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية