على غرار ملك بريطانيا، إدوارد الثامن، عام 1936، الذي فاجأ الجميع بتخليه عن العرش ليتزوج المطلقة الأمريكية، واليس سمبسون، وعاش حياته في فرنسا بعد ذلك، فاجأ الأمير هارى وزوجته «ميجان» العالم على مواقع التواصل الاجتماعى، مساء أمس الأول، بقرار تخليهما عن المهام الملكية، وتقسيم الوقت بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، بعد أشهر من التأمل والمناقشات بينهما من أجل تحقيق الاستقلال المادى وتأسيس منظمة خيرية جديدة، مع مواصلة بعض المهام الملكية.
أخبار متعلقة
وتفاجأت الملكة إليزابيث، جدة «هارى»، والدة الأمير تشارلز، ولى العهد، لأنه لم يتم التشاور معهما بشأن إصدار البيان. وقال مصدر ملكى إن الأسرة المالكة البريطانية تشعر بالألم وخيبة الأمل بسبب الإعلان الصادم من الأمير هارى وزوجته «ميجان».
وقال قصر بكنجهام إن المناقشات مع «هارى» و«ميجان» في مراحل مبكرة، متفهمًا رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف، لكنه أكد أن مثل هذه الأمور دقيقة، وسيستغرق حلها وقتًا.
ووصف الزوجان الخطوة المقبلة بأنها «مثيرة»، لكن لم يتضح بعد كيف يمكن أن يصبح الزوجان نصف ملكيين، على حد توصيف كُتاب السير الذاتية للأسرة المالكة، ومَن سيدفع تكاليف معيشتهما في أمريكا الشمالية.
«بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا إجراء انتقال هذا العام بالبدء في القيام بدور تدريجى جديد داخل أسرتنا، نحن عازمان على التراجع كعضوين (كبيرين) في العائلة المالكة والعمل من أجل أن نصبح مستقلين ماليًا، مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لصاحبة الجلالة الملكة»، بهذه الكلمات، التي تُعتبر بعض بيان كامل، نشر دوق ودوقة ساكس «هارى وميجان»، على حسابهما بموقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»، بيانهما، الذي اختتماه بعبارة: «يُرجى قبول خالص شكرنا لدعمكم المستمر».
وأوضحت مجلة «جالا» الفرنسية، القريبة من العائلات الحاكمة في أوروبا، أن هذا الخيار يؤدى إلى طرح عدة أسئلة حول مستقبلهما، حيث أوضحت أن «هارى» و«ميجان» قضيا وقتًا طويلًا في عطلة خاصة للتفكير في الأمر، استمر لـ6 أسابيع لتحرير نفسيهما من المستقبل الملكى، موضحين أنهما سيربيان ابنهما على التقاليد الملكية، مع توفير مساحة للتركيز على الفصل الثانى من حياتهما.
وأكدت «جالا» أنه من الناحية المالية سيستقل الزوجان، حيث تُعتبر «ميجان» قبل زواجها من «هارى» مليونيرة بفضل عملها في مسلسل شهير ومشاركتها في فيلمين آخرين.
وكانت المجلة قد أكدت أنهما يملكان ثروات هائلة، تُقدر بـ5 ملايين يورو لـ«ميجان»، فيما ورث الأمير هارى 13 مليون يورو، في 15 سبتمبر 2014، بمناسبة عيد ميلاده الـ30، لتصل ثروته إلى 30 مليون يورو، بعد إرثه من والدته «ديانا»، لكنها أكدت أن الزوجين قد يخسران مليونى جنيه استرلينى سنويًا بسبب تخليهما عن وظائفهما الملكية.
