أكدت ليلى علوى أن حرية الفكر والإبداع ستظل الشغل الشاغل لمعظم المبدعين من أجل الحفاظ عليها فى الدستور الجديد بعد معاناتهم فى العهد السابق، مشددة على أن المثقفين المصريين متكاتفين لتحقيق هذا المطلب
وقالت ليلى: حرية الرأى والإبداع كانت مشكلتنا طوال السنوات السابقة، حيث حاولنا باستمرار رفع «السقف» ولكن موقفنا حالياً مرتبط بكتابة وصياغة كل مطالبنا فى الدستور، ليس من أجلنا فقط ولكن من أجل كل الأجيال القادمة، وأعتقد أن ذلك هو الهدف الأهم الذى يجب تهتم به النقابات وأى مواطن حر.
وأضافت: هذه القضية لا تهم الفنانين والكتاب فقط بل قضية كل مواطن مصرى، فحتى لو كان يعمل فى أى مهنة أخرى فإنه سيحتاج لضوابط لحماية نفسه، وأن يثبت كل ذلك فى الدستور، والشعب هو المسؤول الأول عن دستوره كما يحدث فى الدول المتقدمة، وليس أعضاء مجلس الشعب الذين من حقهم فقط دراسة كل المطالب وتنفيذها.
وقالت ليلى: الفرصة حاليا لن تعوض للمشاركة فى تحقيق وتأكيد مطالبنا حتى لا نواجه معاناة مثل التى عشناها من قبل لأن الثورة قامت من أجل الحرية والكرامة، ويجب أن تحقق هذه المطالب الثورة وأعتقد أن مجلس الشعب لن يقبل أى تقصير فى ذلك وإلا ستظهر نواياه الحقيقية
وحول قلق المبدعين من صعود التيار الدينى قالت: نحن تربينا على الخوف من التيار الدينى المتطرف الذى ليس له أى أهداف لحماية المواطن، وأعتقد أن العالم كله يخشى ذلك، لأنه يقضى على التقدم بكل صوره، ولكنى لا أخشى التيار الدينى الطبيعى المعتدل المتمثل فى الأزهر الشريف والذى لم يعترض على التمثيل أو يهاجم المبدعين
وأضافت: لم أعرف الخوف فى حياتى ولم أترب عليه لأننى أستطيع أن أواجه فى أى وقت لأننى لا أستطيع المواجهة وأنا خائفة خاصة إذا كانت مواجهتى لإعلاء كلمة الحق، ونحن حاليا فى ثورة، وأعتقد أننا لن نحقق أى مكاسب أو نكسب أى حقوق إذا عشنا فى حالة خوف والثورة ستظل مستمرة حتى نضع ما نريده فى الدستور
وأشارت «ليلى» إلى أنها تؤيد المسيرة التى سيقوم بها مبدعو مصر يوم 23 يناير الجارى الذى يوافق عقد أول جلسته لمجلس الشعب لتوصيل مطالبهم للبرلمان