أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن «قلقها» من توقيف النشطاء والمتظاهرين فى نجع حمادى الذين تضامنوا مع الأقباط يوم الجمعة الماضى، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن «الولايات المتحدة قلقة جدا من التوقيفات»، كما دعت واشنطن الحكومة المصرية إلى «احترام حقوق كل الذين يعبرون سلميا عن آرائهم السياسية وتطلعاتهم للحرية» ـ حسبما وصف البيان.
ومن ناحيتها، أدانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، فى بيان لها أمس، اعتقال السلطات المصرية عدداً من النشطاء والمدونين بنجع حمادى، داعية إلى مقاضاة جميع المسؤولين عن أحداث إطلاق النار على ستة أقباط فى نجع جمادى يناير الجارى، واصفة الاعتداءات بـ«الهجوم البشع».
ودعت «سارة ليا ويتسن»، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، السلطات المصرية إلى رصد أسباب حادث إطلاق النار لأن ذلك بمثابة خطوة أولية لمواجهة العنف الطائفى، قائلة إنه «إذا أرادت مصر التصدى للكراهية الدينية القائمة فى البلاد، فعلى الحكومة أن تنفذ حملة جدّية لاحترام التنوع الدينى والمساواة فى الحقوق للجميع».
إلى ذلك، دعت منظمة «جهاد ووتش» الأمريكية الأقباط فى الولايات المتحدة إلى تنظيم مسيرة سلمية أمام البيت الأبيض احتجاجا على اضطهاد المسلمين للأقباط فى مصر على خلفية أحداث نجع حمادى الشهر الجارى.
وشددت المنظمة، فى بيان لها نشرته مجلة «فورنت بايدج» الأمريكية على موقعها الإلكترونى أمس، على ضرورة المشاركة فى المظاهرة السلمية يوم الثلاثاء المقبل المواقف 21 من يناير الجارى من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثانية ظهرا بتوقيت واشنطن، للاعتراض على أحداث الاضطهاد والعنف ضد الأقباط فى مصر، والتى زاد «تكرارها ووحشيتها» مؤخرا ـ على وحد وصف المنظمة.
ونوهت المنظمة، المعروف عداؤها للحركات الإسلامية فى الغرب، إلى أن المسيرة ستتحرك من أمام حديقة كنيسة سانت مارك القبطية، ومنها إلى كنيسة مار القبطية الساعة العاشرة صباحا لتنظيم المشاركين فى المظاهرة قبل التوجه إلى البيت الأبيض.