كشفت تحقيقات نيابة مركز كفر الدوارمع المتهم «ش .ا» أنه ليلة الحادث ذهب لسرقة أغنام من مزرعة شخص يُدعى «م .م»، ودس له «مُنوم في الطعام» إلا أنه فشل في سرقته، فعرض عليه أن يشترك معه في سرقة ابن عمه «ي .ا» مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه، إلا إنه رفض، وأن المتهم خدع «حسنى» قبل أن يقتله، وطلب منه الإتصال به بصاحب مزرعة الأغنام بدعوى تحذيره من أن هناك حملة أمنية تريد القبض عليه، حتى يتمكن من سرقته، إلا أنه لم يقتنع بكلام حسنى، وبدأ في ارتكاب جريمة قتل الأسرة.
أخبار متعلقة
وأوضح المتهم في اعترافاته أمام النيابة أنه كان يمر بضائقة مالية، وكان يريد أي ذبيحة لمحل الجزارة الخاص به قبل السادسة صباحًا، وعندما فشل في سرقة أغنام «م .م» ذهب إلى أحد التجار والذى رفض بيع له أغنام بالأجل، فعاد للقرية لينفذ جريمته.
واستكمل المتهم أنه طرق منزل «حسنى .س» فى الرابعة فجرًا، وطلب منه ان يأويه بدعوى أن الشرطة تطارده تنفيذًا لحكم فى قضية تموين، محاولاً استدراج صاحب المنزل للخارج، إلا أن المجنى عليه دعاه للدخول واستضافه فى مخزن التبن الملحق بالمنزل، وقال له «الجو تلج تعال نخش جوة»، وأعدت لهما والدته «زينب .ع» كوبين من الشاى، ودخلت وأغلقت باب المنزل، وعندما انتهيا من الشاى، وقال له حسنى «هاجيب لك بطانية تنام فى المخزن للصبح» إلا أن المتهم قام وأخرج «خنصر» وطعنه، ثم استكمل قتل باقى الأسرة.
وأكد المتهم أن ارتكاب الجريمة استغرق حوالى ساعة، أن المتهم دخل منزل الأسرة المقتولة فى الساعة الرابعة صباحًا، وأنه بعدما فشل فى سرقة الأغنام أو شراء مواشى بالأجل من آخرين فى تلك الليلة عاد إلى القرية، وأتته فكرة أن يذهب منزل أسرة «حسنى .س» من أجل سرقة المواشى الخاصة به، باعتبار أن المنزل يقع فى منطقة منعزلة.
وتابع المتهم أن المجنى عليه حسنى قاومه بعد طعنه وقذفه بطشت فى وجهه، مما أدى لإصابته، وضربته زوجة المجني عليه «رانيا» بشومة على يده أدت لكسر مقبض السكين الذى كان فى يده مما أدى لإصابته بجرح يده ونزيف دماء من يده فى موقع الجريمة والذى تم مقارنته مع عينة دمه بعد القبض عليه.
وأكد المتهم أن زوجة المجنى عليه «رانيا» ترجَّته ألا يقتلها قائلة «سيبنى أربى العيال» والأولاد قالوا له «سينا يا عمو إحنا ما عملناش حاجة»، ولكنه قال لهم «انتوا خلاص اتحكم عليكم بالإعدام، لازم تموتوا كلكم».
وأوضح أنه بعد طعنه للمجنى عليه حسنى سقطت سيجارة مشتعلة من يده وتسببت فى الحريق الذى شب فى مخزن التبن، والذى تسبب فى تفحم جثتى مالك المنزل ووالدته بعد قيام المتهم بقتلهما.
وأضاف المتهم أنه أنهى جريمته وغادره منزل العائلة مع آخر تسليم لصلاة الفجر، صادر من مكبر صوت المسجد، وأسرع بالمغادرة قبل أن يشاهده أحد من المصلين أو المزارعين الذين يذهبون لحقولهم فى ذلك الوقت.
جاء ذلك خلال التحقيقات التي باشرتها نيابة مركز كفر الدوار، تحت إشراف المستشار عماد الجندى، المحامى العام لنيابات شمال البحيرة، برئاسة المستشار أسامة المسلمى، رئيس النيابة مركز كفر الدوار، واستمرت نحو 15 ساعة، من الساعة الحادية عشر مساء الاثنين إلى الساعة الثانية ظهر اليوم التالى، واستمعت خلالها النيابة لأقوال المتهم وشاهدين في القضية، وشارك في التحقيقات المستشار عبدالرحمن أشرف، مدير النيابة، وحسن جاويش وهيثم فخرى، وكيلا النائب العام، وسكرتارية على بدر ومحمود سمير وعبدالنبى إبراهيم.
وكانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من أهالى عزبة «حيار على» بمركز كفر الدوار بنشوب حريق بأحد المنازل، وتبين وجود جثامين 7 جثامين لأسرة واحدة بداخل الحريق، وهم «حسنى .س.أ» 39 سنة، ووزوجته «رانيا .م .ش» 32 سنة، وأنجالهما الأربعة «شهاب» 15 سنة، و«عبدالرحمن» 10 سنوات، و«محمد» 5 سنوات، و«مسعود» 4 سنوات، ووالدة المجني عليه الأول «زينب .ع» 67 سنة، وذلك بداخل مخزن تبن ملحق بالمنزل وإحدى حجراته، كما تبين أن المنزل يقع وسط الزراعات على بعد نحو 400 مترًا من منازل عزبة «حيار على» بمركز كفر الدوار.
