التقى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مجموعة من أعضاء برنامج الإدارة الشابة والمتوسطة لإعداد القيادات ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والذين انتهوا مؤخرًا من البرنامج التدريبي المتقدم بالتعاون مع شركة بيكر هيوز الأمريكية لمدة 3 أشهر في مواقع عملها الخارجية بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا والإمارات، والذي استهدف تعزيز مستوى المهارات العلمية والعملية وخبرات الكوادر الشابة من خلال الانخراط في بيئة عمل الشركة واكتساب خبرات فعلية في مواقع عملها المختلفة.
أخبار متعلقة
وأكد الملا، خلال اللقاء الذي حضره أعضاء البرنامج البالغ عددهم 25 من شباب العاملين بقطاع البترول، أن وزارة البترول تهدف من خلال البرنامج إلى بناء مجموعة من الكفاءات المؤهلة القادرة على تولى المسؤولية في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية دور الشركاء الأجانب في دعم هذا البرنامج الذي يمثل نموذجًا للشراكة المتميزة التي يحظى بها قطاع البترول مع شركائه من شركات البترول العالمية لما بذل فيه من جهود مشتركة لوضع إطار مناسب للشباب للعمل والتميز وخوض تجارب جديدة في كافة المجالات الفنية والإدارية.
وأشار الوزير إلى أن الثقافات والتجارب التي يخوضها شباب المتدربين في بيئات العمل خارج مصر ستعود بالنفع على قطاع البترول المصري لما سينقله هؤلاء الشباب من خبرات وتجارب وتكنولوجيات تسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة العمليات، بالإضافة إلى اختيار أفضل هذه التجارب التي تناسب طبيعة العمل في مصر.
وأضاف الملا أن معايير العمل والأداء في كل شركة أو مؤسسة تتوافق دائمًا مع استراتيجيتها وأهدافها وأن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول حرص منذ بدايته في عام 2016 على تطبيق معايير الشفافية والكفاءة والسلامة في كافة العمليات، حيث يعد العنصر البشري أحد أهم أصول عملية تطوير القطاع لأنهم من سيطبقون هذه المعايير خاصة فيما يتعلق بالالتزام بمعايير السلامة.
وأشاد الوزير برغبة شباب قطاع البترول في العمل وبذل الجهد للمساهمة الفعالة في تحقيق المزيد من الإنجازات للقطاع وضمان استدامة النجاحات، مشيرًا إلى أن برنامج تأهيل الشباب يستهدف مواكبة عمليات التحول الرقمى واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في إدارة الأعمال لما يتمتع به الشباب من قدرة على التعامل مع هذه التكنولوجيات بكفاءة وسهولة.
من جانبهم، أكد شباب المتدربين أهمية البرنامج في صقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم من خلال التعرض لتجارب مختلفة عن أجواء العمل في مصر ووسائل التخطيط الاستراتيجى والتفكير بديناميكية تعمل على ضمان كفاءة العمليات، وأشاروا إلى استعدادهم التام لنقل كل هذه الخبرات المكتسبة خلال فترة التدريب وانتقاء الأنسب منها للمساهمة فى تحسين منظومة العمل في قطاع البترول المصري، حيث اكتسب الشباب المتدربون خبرة تطبيق أفضل الممارسات في تخصصاتهم مدعومة بالتكنولوجيات الجديدة التي تستخدمها الشركة العالمية، وكذلك النماذج والممارسات الخاصة بدعم الأمن والسلامة في بيئة العمل والتحول الرقمى لزيادة كفاءة العمل والأداء وتعزيز المهارات الإبداعية والقيادية وأساليب حل المشكلات من خلال المشاركة الفعلية مع فرق العمل بالشركة العالمية في مواقع العمل المختلفة ومسايرة مستجداتها ومتغيراتها.
