شن الحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، على قاعدة عين الأسد، التي تستضيف القوات الأمريكية، في محافظة الأنبار العراقية، وذلك ردًا على مقتل سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري خلال هجوم في العراق.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن مصدر أمني قوله، إنه تم استهداف قاعدة عين الأسد غربي العراق بـ 9 صواريخ. ونقلت قناة العربية، أن كتائب «حزب الله» العراقي هي المسؤولة عن القصف حيث بدأت بإطلاق قذائف على قاعدة عين الأسد. وتم تداول مقطع فيديو يظهر سقوط صواريخ، وقال مغردون على موقع «تويتر»، إنه للقصف الذي استهدف القاعدة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز» طالبا عدم ذكر اسمه إن صواريخ أُطلقت يوم الثلاثاء على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية بالعراق. وأضاف المسؤول أنه لا توجد معلومات حتى الآن عن أي أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم.
وقالت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، إنه بدأت منذ قليل الموجة الثانية من الهجمات الصاروخية الايرانية على القواعد الأمريكية في العراق. وذكرت الوكالة أن حرس الثورة الاسلامية قال في بيان، «أنه فجر اليوم ورداً على العملية الإرهابية للقوات الأمريكية وانتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني ورفاقه، نفذت قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية عملية ناجحة تحمل اسم «الشهيد سليماني»بإطلاق عشرات الصواريخ أرض – أرض على القاعدة الجوية المحتلة من قبل الجيش الأمريكي المعروفة باسم عين الأسد.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن إيران أطلقت أكثر من 10 صواريخ باليستية على الجيش الأمريكي وقوات التحالف في العراق.
وأضافت أنه من الواضح أن هذه الصواريخ انطلقت من إيران. وتابعت: «نعمل على التقييم الأولي للأضرار الناجمة عن الهجوم».
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أن هجمات متعددة ربما استهدفت مواقع في العراق من بينها قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية.
ولم يتضح ما هي المواقع الأخرى التي هوجمت. كان مسؤول أمريكي آخر أكد في وقت سابق أن هجوما صاروخيا استهدف القاعدة لكنه لم يؤكد وقوع هجمات في مواقع أخرى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني جريشام يوم الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترامب اطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق وإنه يتابع الوضع. وأضافت جريشام في بيان: «نحن على علم بتقارير عن هجمات على منشآت أمريكية في العراق. تم اطلاع الرئيس وهو يتابع الوضع عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي».