عقد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، جلسة داخل قصر اليمامة، ترأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتفقّد آل سعود فحوى الاتصال الهاتفي الرئيس العراقي، برهم صالح، وما جرى خلاله من بحث لمستجدات الأحداث في المنطقة، وتأكيد موقف المملكة ومحاربتها للأعمال الإرهابية، والحرص على استتباب أمن واستقرار الدول والشعوب، كما أطلع المجلس على مضمون الرسالة الشفوية التي بعثها لأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وأوضح وزير الإعلام السعودي، تركي بن عبدالله الشبانة، أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً التأكيد على ما دعت إليه المملكة من أهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها، مشيرًا في هذا الصدد إلى الأحداث الجارية في العراق الشقيق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأكد مجلس الوزراء، ما أعربت عنه المملكة من رفض وتنديد بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية، مما يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي.