أثار التقرير الذي نشرته «المصري اليوم»، الأربعاء، حول خطة أجهزة الأمن للتعامل مع المتظهرين يوم 25 يناير، ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعاد مستخدمو الشبكتين الاجتماعيتين الأبرز «فيس بوك» و«تويتر»، مشاركة الخبر مع أصدقائهم مئات المرات خلال ساعات قليلة.
وعلق نشطاء على الخبر، بأنه تجرى محاولة البحث عن وسيلة لإبطال مفعول المياه الملونة، التي رأى النشطاء أن قوات الأمن قررت استخدامها لضمان التعرف على المتظاهرين بعد مغادرتهم للميادين، التي ستشهد تظاهرات تطالب باستكمال الثورة وإنهاء الحكم العسكري للبلاد.
وعلى موقع «تويتر» نشر الفنان فتحي عبدالوهاب خبرًا من صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، حول استخدام قوات الأمن في أوغندا للمياه الملونة للاستدلال على المتظاهرين، وقال عبدالوهاب: «قوات فض المظاهرات تستخدم المياه الملونة في أوغندا، وقريبا في مصر».
وتلقت مشاركة الفنان فتحي عبدالوهاب ردودًا وتعليقات ساخرة، منها رد الفنان نبيل الحلفاوي، الذي قال عبر حسابه الخاص موجها حديثه لفتحي عبدالوهاب: «مياه ملونة تبقى 6 شهور؟ أوعى تنزل يا فتحي، كل الناس دي تقدر تشتغل عادي وهي متلونة إلا إحنا». وعلقت «نادية أحمد» المستخدمة لشبكة تويتر علي الحوار قائلة للحلفاوي: «طيب إيه رأي حضرتك بقى اللي هينزل وهيتلون هو اللى هنتفرج عليه ويعمل أكبر نسبة مشاهدة في أي عمل».
تناول التقرير الذي نشرته «المصري اليوم» على صفحتها الأولى الخطة التي ستواجه بها قوات الأمن «أي أحداث حال اندلاعها يوم 25 يناير». وقال التقرير إن الخطة الموضوعة بالتعاون بين المجلس العسكري ووزارة الداخلية، هي خطة متدرجة «تبدأ باستخدام الهراوات في يد الجنود ومكبرات الصوت للتحذير من القيام بأعمال شغب، مرورا باستخدام المياه الملونة التي لا ينتهي أثرها على البشرة لمدة 6 أشهر بما يضمن التوصل لأي فرد ينتهك سلمية التعبير».
واتفقت معظم التعليقات على الخبر في موقع الصحيفة علي ما ذهب إليه النشطاء حول اعتزام قوات الأمن استخدام المياه الملونة لتسهيل مهمة التعرف على الثوار وإلقاء القبض عليهم.
وأبدى عدد كبير من المعلقين رفضهم لما جاء بالخبر نقلا عن مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، حول قرار الإخوان «احتلال» الميدان يوم 24 يناير «لمنع أي محاولات لإثارة الشغب».
وقال معلقون على موقع الصحيفة: «إن هذا القرار من الجماعة يعد مصادرة على حق الثوار في التعبير عن رفضهم لاستمرار الحكم العسكري، ووجد البعض في هذا القرار استمرارًا من جماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ سيناريو متفق عليه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لـ«إجهاض الثورة». ووجد البعض الآخر فيما نقلته الصحيفة «تقولاً» على الجماعة، ومحاولة لـ«تشويه صورتها أمام الرأي العام».