عثر عدد من العمال في مشروع الصرف الصحي بقرية «دنديط»، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، الاثنين، على 3 أحجار كبيرة وعليها نقوش تشبه اللغة الفرعونية القديمة، وأكدت الآثار أنها اللغة الهيروغليفية.
تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة ميت غمر، ببلاغ الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بقرية دنديط دائرة المركز على أحجار على نقوش تشبه الفرعونية.
انتقلت مباحث المركز إلى مكان الحفر، وتبين أن الحفر بجوار مقابر القرية، وتبين وجود أحجار كبيرة، وعليها مخطوطات ورموز تشبه الفرعونية وذلك من عمق حوالى 4 متر حفر حتى عمق 15 متر. وأكد شهود العيان أن القرية معروفة وموثقة أن بها آثار فرعونية وبها موظفين تابعين لوزارة الآثار. تم إيقاف أعمال الحفر ووضع الحراسة الأمنية اللازمة على المكان، وإخطار منطقة آثار الدقهلية لفحص الأحجار واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأثبتت معاينة لجنة من آثار الدقهلية، أثرية الأحجار المعثور عليها، حيث توجهت لجنة أثرية برئاسة سيد الطلحاوي، مدير عام آثار محافظة الدقهلية، الاثنين، إلى قرية دنديط وذلك لمعاينة الكتل الحجرية التي تم العثور عليها اثناء أعمال مشروع للصرف الصحي في المنطقة المواجهة لجبانة المسلمين بالقرية.
واكد بيان للدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه بالفحص تبين من المعاينة أثرية الكتل الحجرية والتي تم اكتشافها ملقاه بالرديم الناتج عن الحفر على عمق ٤ متر تقريباً، وهما عبارة عن كتلتين حجريتين من الالباستر عليهما نقوش بالهيروغليفيه؛ الأولى مستطيلة الشكل بأبعاد ١٠٨ سم طول، ٦٤ سم عرض، ٣٠ سم سمك، والثانية بأبعاد ٨٠ سم طول، ٦٤سم عرض، ٢٤ سم سمك.
وأوضح البيان أن الكتلة الثالثة مصنوعة من الحجر الجيري وتخلو من اية نقوش وبأبعاد ٦٨سم طول، ٤٥سم عرض، ٤٠ سم سمك. مما يحتوي الرديم الناتج من الحفر على بعض الشواهد الأثرية متمثلة في شقف الفخار.
وأشار إلى أنه تم إيقاف جميع أعمال الحفر بالموقع، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل تلك الكتل إلى المخزن المتحفي وتخصيص بعثة أثرية علمية للقيام بحفائر انقاذ بالمنطقة لاكتشاف ما تخبأه من اسرار.