تناولت الصحف الصادرة اليوم الأثنين عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، جاء على رأسها توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدعيم مفهوم الإعلام المحترف في مصر في إطار منضبط، لمواكبة التطور الكبير الذي طرأ على مجال الإعلام في العالم، والتهنئة التي قدمها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وألقت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» الضوء على اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، حيث وجه الرئيس بتدعيم مفهوم الإعلام المحترف في مصر في إطار منضبط، لمواكبة التطور الكبير الذي طرأ على مجال الإعلام في العالم، وليكون قادراً على درء مخاطر انتشار الشائعات والتفاعل السريع مع وتيرة الأحداث الإقليمية المتصاعدة في المنطقة، مع الالتزام بتطبيق المعايير المهنية الإعلامية، والتركيز على شريحة الشباب والأجيال الناشئة بما يسهم في جهود الدولة لبناء الشخصية والإنسان المصري.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد أهمية دور الإعلام في تشكيل وعي المواطن في ظل التطورات والمستجدات على الصعيدين الوطني والدولي، وفي عرض كافة الآراء والاتجاهات والاطلاع على الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن ترسيخ القيم والثوابت المجتمعية، ومكافحة وعزل الفكر المتطرف، موجهاً في هذا الإطار بقيام وزارة الدولة للإعلام بالعمل على تعزيز تلك الرسائل، من خلال صياغة السياسات الإعلامية ذات الصلة، وتحقيق التنسيق والتناغم داخل المنظومة الإعلامية، بما فيها الهيئات والمؤسسات الوطنية المنظمة للصحافة والإعلام في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أسامة هيكل استعرض استراتيجية الإعلام المصري في ظل التطورات الإقليمية والدولية، متضمنةً المحاور والخطوات على المدى القريب والبعيد، وذلك في إطار سياسة إعلامية تهدف إلى تحقيق مزيد من الانفتاح على كافة القوى والأطياف السياسية، فضلاً عن تعظيم تأثير الإعلام المصري محلياً وإقليمياً، ونقل الصورة الواقعية لمصر وتاريخها وحضارتها ورفع حالة الوعي المجتمعي، بالإضافة إلى التوعية بأهم المشروعات القومية والتنموية التي تشهدها مصر حالياً.
كما أوضح أسامة هيكل تطلع وزارة الدولة للإعلام لتحقيق الاستفادة المثلى من القدرات والخبرات البشرية التي تذخر بها مصر في مجال الإعلام، وتعزيز آليات ومعايير الانتقاء والتدريب والتطوير المؤسسي للكوادر الوطنية.
كما اهتمت الصحف، بتأكيد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن مصر ستظل قوية بعطاء أبنائها ووحدة نسيجهم الوطني في مواجهة كافة التهديدات والتحديات التي تهدد الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وذلك خلال قيام القائد العام يرافقه الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة بتقديم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأشار الفريق أول محمد زكى إلى أن رجال القوات المسلحة يضعون أمن مصر وقدسية أراضيها فوق كل اعتبار مستعدين للتضحية والعطاء لمواجهة دعاة الهدم والتخريب التي حرمتها كافة الكتب السماوية، ويجب الانتباه إلى ما يحاك من مؤامرات لبعض القوى الإقليمية التي تهدف إلى النيل من مصر وقواتها المسلحة.
وأعرب القائد العام عن اعتزاز القوات المسلحة بالمواقف الوطنية لقداسة البابا تواضروس الثاني، داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على مصر والمصريين بالأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، وقوف جميع المصريين بجميع طوائفهم إلى جوار جيشهم العظيم في مواجهة كافة العدائيات والتحديات التي تواجه الوطن، وأن جميع المصريين على قلب رجل واحد لخدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، مقدماً الشكر والتقدير لجهود رجال القوات المسلحة المشاركين في تأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد بجميع المحافظات.
وفي الشأن الاقتصادي، اهتمت الصحف بتأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن الهدف حاليًا هو زيادة الاستثمارات الحكومية لتنفيذ أكبر عدد من المشروعات، وتوفير الخدمات المختلفة، وتوفير أكبر قدر من فرص العمل، مشيرأً إلى أن الخطة الاستثمارية في العام المالي الماضي كانت 100 مليار جنيه، بينما هذا العام وصلت إلى 140 ملياراً، ونستهدف العام المقبل أن تصل إلى 200 مليار جنيه على الأقل، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بحضورعدد من مسئولي الوزارة،لاستعراض الملامح الرئيسية للخطة الاستثمارية للعام المالي 2020/2021.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن وزيرة التخطيط عرضت خلال الاجتماع الملامح الرئيسية للخطة الاستثمارية للعام المالي 2020/2021، لافتة إلى أن المرتكزات الأساسية للخطة ترتبط مع برنامج عمل الحكومة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وأهداف استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، مؤكدة أنه في ضوء تكليفات رئيس الوزراء، فهناك تركيز خاص خلال الخطة على قطاعات الصحة والتعليم، والقطاعات المحفزة للنمو مثل: الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت الوزيرة أن هناك تركيزاً كبيراً خلال الخطة الاستثمارية على الإرتقاء بالمدارس التي تخدم الطبقة المتوسطة، بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب التركيز على التوسع في الجامعات التكنولوجية، بالتنسيق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، موضحة أن هناك تحديداً دقيقاً لـ 11 محافظة يتم خدمتها بمشروعات «حياة كريمة» كما يتم العمل على تغطية أكبر عدد ممكن من القرى في العام المقبل بخدمات هذا المشروع.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزيرة التخطيط أشارت خلال الاجتماع إلى أن الخطة الاستثمارية تستهدف العام المقبل تحقيق معدل نمو 6%، وزيادة الاستثمارات الكلية إلى تريليون و366 مليار جنيه، علماً بأن العام الحالي سيحقق تريليونا ومليار جنيه، والوصول بحجم إجمالي الناتج المحلي إلى 6.6 تريليون جنيه، بينما كانت هذا العام 5.9 تريليون جنيه، فضلاً عن زيادة الإعتمادات المُوجهة إلى مشروعات التنمية المحلية لتصل إلى 15 مليار جنيه.
كما شهد الاجتماع استعراضاً عاماً لمخصصات الوزارات في خطة العام المالي الجديد، والمشروعات المقرر تنفيذها. وتم خلال الاجتماع استعراض موقف المشروعات المتعثرة، ومناقشة مقترح بتخصيص جزء من موارد الخطة بنحو ملياري جنيه لإقالة المشروعات المتعثرة.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، ألقت الصحف الضوء على استقبال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، لنظيره الأردني سلامة حماد وزير داخلية المملكة الأردنية الهاشمية الذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد أمني رفيع المستوى، وأبرزت تأكيداته حتمية تضافر الجهود العربية والدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب والفكر المتطرف في ظل المعطيات والتطورات التي استجدت على الساحة الإقليمية خلال الفترة الماضية.
وأشارت الصحف إلى أن الجانبين استعرضا، أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية في البلدين وأساليب تدعيمها، بالإضافة لأخر المستجدات في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الوزير الاردني عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية في المرحلة الراهنة ودورها في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، لافتا إلى أن زيارته للقاهرة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين، مؤكداً اهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة في مجالات مكافحة الجريمة والإرهاب.
كما أعرب الوزير عن تطلعه إلى تعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين في ضوء التحديات الأمنية التي تفرضها الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة بعدد من دول المنطقة.
في السياق ذاته، أعرب اللواء محمود توفيق وزير الداخلية عن ترحيبه بزيارة الوزير الأردني للقاهرة، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل مع أجهزة الأمن الأردنية في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب الأردني انطلاقاً من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار في الدول العربية.
كما استعرض الوزير، خلال اللقاء، مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمي، وتأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، مشدداً على حتمية تضافر الجهود العربية والدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب والفكر المتطرف في ظل المعطيات والتطورات التي استجدت على الساحة الإقليمية خلال الفترة الماضية.
وأكد الجانبان تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الإتصال المعنية.