قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية، إن اللجنة التنسيقية بين جميع القوى والتيارات الدينية المشاركة فيما يسمى بـ«مليونية الهوية والاستقرار» بعد غد الجمعة، كلفت جماعة الإخوان المسلمين بمهمة تأمين الميدان.
وبرر «الزمر»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، اختيار جماعة الإخوان لهذه المهمة، بأنه جاء من منطلق خبرتها الشديدة فى تأمين «الميدان» منذ قيام الثورة وحتى الآن ولأن لها باعاً طويلاً فى تأمين المتظاهرين وحماية الثورة حتى فى «موقعة الجمل».
وأضاف «الزمر»: «انتهينا فى آخر اجتماع للجنة التنسيقية التى تضم الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية إلى إقامة منصة واحدة تضم جميع التيارات والقوى السياسية، وأن يكون عبود الزمر ممثلاً عن الجماعة الإسلامية على المنصة الرئيسية، ونسمح بإقامة منصات أخرى فرعية يعبر فيها الآخرون عن وجهات نظرهم، لأن الميدان يتسع للجميع، ونعتبره رمزاً للتعبير عن الرأى.
وتابع «الزمر»: «مطالب الجماعة الإسلامية تتفق مع جميع مطالب الثوار، غير أننا مازلنا وسنظل نطالب بالعفو الشامل عن جميع السجناء السياسيين الذين عانوا فى عهد النظام السباق، وأحيلوا إلى محاكم عسكرية، وكان ضباط أمن الدولة هم الشهود الوحيدين فى القضايا التى حوكموا فيها، ونحاول إقناع الداعية محمد حسان بإلقاء خطبة وأداء صلاة الجمعة بالميدان، فنحن نحاول إقناع الجميع بأن مطالبنا واحدة وأننا لن نختلف على شىء طالما وضع كل واحد منا مصر نصب عينيه، وقدم مصلحتها على مصلحته وهواه، ونحن نسعى إلى أن يكون خط الثورة واحداً، ولتتجمع كل القوى الوطنية حول هذا الخط لرفعة الوطن وإعلاء شأنه.
وحذر «الزمر» ممن سماهم فلول الحزب الوطنى الهاربة وضباط جهاز أمن الدولة الذين يختبئون فى جحورهم»، والذين اتهمهم بأنهم يهدفون إلى إجهاض الثورة وإحداث صدام بين الأقطاب والقوى الوطنية المختلفة، وأن أملهم الوحيد هو يوم الجمعة المقبل، بينما مازال أمل القوى السياسية، وسوف يظل، منعقداً على كل من ساهم من الوطنيين المخلصين الذين يسعون لإنجاح هذه المليونية لتظل مصر شامخة وتنجح ثورتنا البيضاء.
فى سياق متصل، أعلن التيار السلفى عن تخصيص سيارات خاصة لنقل المتظاهرين من المحافظات إلى ميدان التحرير، وتم تكليف واحد من أعضاء التيار فى كل محافظة بالتنسيق بين المتظاهرين والراغبين فى السفر إلى القاهرة.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه لم يتقرر حتى الآن الاعتصام فى التحرير بعد المليونية أو ترك الميدان، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد مؤتمر صحفى نهاية يوم الجمعة لإعلان الاعتصام من عدمه، حسب رد فعل المجلس العسكرى تجاه طلبات الإسلاميين.
وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن يوم الجمعة المقبل سيكون للتوافق الوطنى، وليس للتطهير كما يردد البعض أو الخلاف. وأضاف: «نريد أن يكون بداية جديدة لاستعادة التوافق العام فنحن لسنا ضد أحد، ولسنا ضد اعتصام أحد، لكننا معترضون على فرض مجلس رئاسى، أو التعرض للمنشآت العامة، وعلى الجميع أن يعلم أن السيادة للشعب، مشدداً على أنه لن تسيل أى دماء يوم الجمعة.
وأعلن «العريان» عن عزم الحزب حضور اللقاء الذى دعا إليه حزب الوسط اليوم، معرباً عن اعتقاده أنه سيكون لقاء ناجحاً لإزالة المخاوف من المشاركة فى المليونية، لافتاً إلى أن تأمين الميدان مسؤولية الجميع.
وقال الدكتور سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، خلال استقباله وفداً من الاتحاد الأوروبى،الثلاثاء ، إن المليونية تستهدف الضغط لتحقيق باقى مطالب الثورة، وعلى رأسها الإسراع فى محاكمة أركان النظام السابق، لافتاً إلى أن الحزب لا يحبذ الاعتصام الدائم، بل يدعو إلى الحشد لساعات لتوصيل رسالة محددة، وإتاحة الفرصة لتحقيق تلك المطالب.
وقال إسلام لطفى، وكيل مؤسسى حزب التيار المصرى، إنهم يجرون مباحثات بين الأحزاب الموجودة فى الميدان والحركات الوطنية والسياسية المختلفة، والداعين للتحالف الإسلامى، سواء الجماعة الإسلامية أو الإخوان المسلمين، لتوحيد المطالب منعاً لأى اختلاف خلال المليونية.