علقت بعض وسائل الإعلام الغربية على قرار محكمة جنايات القاهرة، الاثنين ، تأجيل محاكمة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، فى تهمة قتل الثوار، وضمها إلى القضية المتهم فيها الرئيس السابق ونجلاه، قائلة: إن التأجيل سيساعد على تأجيج الغضب الموجود بالفعل بين المحتجين، فضلاً عن أنه يحمل الكثير من الإحباط لأهالى الشهداء.
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن تأجيل المحاكمة أثار حالة من الغضب والسخرية من قبل المتظاهرين، حيث إنها المرة الرابعة التى يتم فيها تأجيل محاكمة العادلى، وهو ما اعتبرته يثير شكوكاً بعدم رغبة السلطات المصرية فى محاكمة الرئيس السابق ومسؤولى عهده، فى قتل الثوار، مضيفة أن قرار التأجيل لم يكن مفاجأة للمحتجين، إلا أنه أثار غضبهم.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن قرار التأجيل جاء وسط تزايد المواجهة بين المتظاهرين والمجلس العسكرى الحاكم، مشيرة إلى أن هناك شكوكاً متزايدة حول ما إذا كانت المحاكمة يمكن أن تمضى قدماً أم لا، فى ظل التقارير اليومية المتضاربة حول صحة الرئيس السابق، معتبرة أن القرار سيساهم فى خلق جو من التوتر الشديد فى القاهرة ومدن أخرى، وسيساعد فى تأجيج الغضب الموجود بالفعل.
من جانبها، قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن قرار التأجيل يحمل الكثير من الإحباط لعائلات الضحايا، مضيفة أن تأجيل المحاكمات يثير الشكوك حول نوايا حكام مصر العسكريين لمحاكمة مسؤولى النظام السابق فى قضية قتل الثوار، مضيفة أن الترتيبات اللازمة لمحاكمة العادلى تعمق انعدام الثقة فى المحاكمة، حيث تم إجراؤها فى قاعة صغيرة، مع عدم وجود أهالى الشهداء.
بينما قالت إذاعة «صوت أمريكا» إن هذه الخطوة من المرجح أن تشعل غضب مزيد من المتظاهرين فى ميدان التحرير، غير الراضين فى الأساس عن وتيرة المحاكمات.
واعتبرت الإذاعة أن تأجيل محاكمة مبارك يرجع إلى سوء حالته الصحية، فضلاً عن عدم رغبة قادة المجلس العسكرى فى «إذلال رئيسهم السابق».
ورأت الإذاعة أن تأجيل محاكمة العادلى واحتمال تأجيل محاكمة الرئيس السابق سيزيدان من غضب الناشطين، ويمكن أن يؤديا إلى تفاقم الانقسامات التى بدأت تظهر بين الجماعات المحتجة.
