x

الصومال: أمهات يتركن أطفالهن على جوانب الطرق ليلقوا حتفهم

الثلاثاء 26-07-2011 17:50 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

قال مسؤولو إغاثة بالأمم المتحدة، الإثنين، إن أمهات صوماليات يائسات يتركن أطفالهن المحتضرين على جوانب الطرق ليلقوا حتفهم خلال توجههن إلى المراكز الغذائية الطارئة فى شرق أفريقيا الذى يجتاحه الجفاف.

وأبلغت «جوزيت شيران»، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، مؤتمراً فى روما أن مزيجاً مميتا من كارثة طبيعية وصراع إقليمى خلق وضعاً طارئاً يؤثر على 12 مليون شخص.

من جهته، اعتبر الكاتب الصحفى «تشارلز كينى» فى مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أنه على الرغم من بشاعة المجاعات فى العالم إلا أنه من السهل جداً منعها وذلك ببساطة بتوفير الغذاء، وتساءل: لماذا يموت الناس بسبب الجوع على الرغم من وجود المدنية التى من شأنها هزيمة المجاعات؟

وتوصل الكاتب إلى أن الموت بسبب المجاعات فى العالم الحديث أمر متعمد ومدروس من بعض السلطات الحاكمة، ونتيجة لذلك فإن اتساع المجاعات فى العالم هو جريمة ضد الإنسانية، وبالتالى يجب محاكمة القادة الذين يحرضون عليها فى المحكمة الجنائية الدولية.

ورأت المجلة أنه فى الماضى كانت المجاعات هو نتيجة انهيار إنتاج الغذاء المحلى ومحدودية الموارد وضعف البنى التحتية، لكن مع انتشار البنى التحتية والأسواق العالمية فإنه من غير المنطقى اعتبار فشل الإنتاج المحلى للغذاء سببا لانتشار المجاعات.

وتساءلت المجلة عن سبب استمرار حدوث المجاعات إلى الآن، لأنه، وطبقا لبعض الخبراء الاقتصاديين، فإن المجاعات نادرا ما تحدث فى الدول الديمقراطية أو فى المجتمعات الحرة، وبسبب انتشار الأسواق وتحسين المساعدات الدولية فالمجاعات الآن ليست مرتبطة بضعف الحكومات. وأكدت المجلة أن المجاعات تتركز فى المناطق التى تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة التابعة لـ«شباب المجاهدين» والتى ترفض إدخال قوافل الإغاثة، معلنة أن الحديث عن الجفاف والمجاعات هو مجرد أكاذيب.

وبالطبع قلة الغذاء العالمى هى المسبب الأكبر لوجود المجاعات فى أماكن تحت قيادة مجرمين أو مختلين، وبالتالى فمؤسسات الإعانة التى تحاول المساعدة ستجد نفسها بالضرورة فى ورطة أخلاقية لكونهم يتفاوضون مع المتسببين فى الأزمة والمحرضين عليها وهذا يعقد الأمور على ردود الفعل الدولية على جرائم المجاعات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية