اتهمت جمهورية جنوب السودان الوليدة، الخرطوم عدوتها السابقة فى الحرب الأهلية والتى تسيطر على أنبوب ينقل صادرات الجنوب النفطية، بإعلان «الحرب الاقتصادية» على الدولة الأفريقية الجديدة بمطالبتها برسوم لنقل النفط تبلغ نحو23 دولاراً للبرميل، واصفة تلك القيمة بأنها «سرقة فى وضح النهار».
وقال باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم فى الجنوب)، متحدثاً للصحفيين فى العاصمة جوبا، الإثنين: «كتبت الخرطوم فجأة إلى شركات النفط وجمهورية جنوب السودان بأنهم سيفرضون 22.8 دولار على كل برميل نصدره.. ليس هذا سوى سرقة فى وضح النهار»، وتابع قائلاًً «هذا عمل عدائى ومحاولة لسلب دولة بلا منافذ بحرية، (...) حكومة السودان أعلنت وتشارك فى حرب اقتصادية على جمهورية جنوب السودان الوليدة». ولم يذكر أموم ما يستطيع الجنوب أن يدفعه، لكنه قال إن رسوم النقل النمطية ستتراوح ما بين 60 سنتا ودولارين للبرميل.
ويستحوذ الجنوب على 75% من إنتاج النفط فى الدولتين البالغ 500 ألف برميل يوميا، لكنه يعتمد على الشمال فى استخدام أنبوب وميناء ومصافٍ لبيع نفطه. وستستقطع الرسوم السودانية ما يصل إلى 20% من قيمة النفط الذى تبيعه جنوب السودان. وقال أموم، من ناحية أخرى، إن إطلاق عملة جديدة فى الشمال الأحد الماضى - بعد أيام من خطوة مماثلة اتخذها الجنوب - سيكلف جوبا 700 مليون دولار لأن الخرطوم ستجعل عملتها القديمة المتداولة فى الجنوب عديمة القيمة.