قال الدكتور منتصر صباح الحسناوي، مدير مركز أبحاث نحل العسل العراقي، والخبير في تربية النحل، إن هناك تصنيفا لأنواع عسل النحل يرتبط بمكوناته وخصائصه، منها عسل نحل طبيعي، وعسل نحل خام، وعسل نحل نقي، وعسل نحل عضوي، موضحا أنه عند زيارة المستهلك للمتاجر يقرأ مسميات عدة لعسل النحل دون أن يعرف الفروق بين هذه المسميات.
وأضاف خبير تربية النحل أنه من المؤكد أن لكل اسم من هذه الأسماء دلالة معينة يضعها منتجو العسل من النحالين ومعامل التعبئة المتخصصة والتي توضح أن عسل نحل طبيعي Natural Honey هو ما تعارف عليه في عدد من دول العالم، ولا سيما الوطن العربي، ويقصد العسل المنتج من النحل دون أي إضافات، كما أنه يتميز بأنه عسل غير مغشوش فتضاف كلمة «طبيعي Natural» التي يراد منها لغةً إنتاج طبيعي ينسب الأشياء والعوامل إلى الطبيعة أي غير مصنوع.
وأوضح خبير النحل العراقي أنه فيما يتعلق بما يطلق عليه «عسل نحل خام Raw Honey»، فتكثر هذه التسمية في الدول الغربية، حيث تستعمل كلمة «خام Raw» والتي يراد منها المادة الجديدة التي لم تعالج ولم تهذب، أي ما وجد على حالته الطبيعية ويتحمل الانتفاع به بعد تصفيته، وهذا ينطبق أيضا على العسل، ولاسيما غير المعرض إلى البسترة (الحرارة)، وغالبا ما يكون ميالا للتبلور، ولعل ذلك أحد مطالب الرجوع إلى عناصر الطبيعة ببساطتها.
وأشار منتصر الحسناوي إلى أن «عسل نحل نقي» Pure Honey هو التسمية الأكثر دقة للدلالة على عسل النحل الذي هو بالتأكيد الطبيعي الذي استخلص من الشمع وأزيلت منه كل الأجسام والشوائب الشمعية وصار خالصاً أي بمعنى «عسل نحل نظُف وحسُن وخلص».
ولفت إلى أن «عسل نحل عضوي» Organic Honey يعد كغيره من الأطعمة التي انتشرت مؤخراً مما يعرف بالطعام العضوي أي المنتجة بأساليب لا تتضمن مدخلات صناعية مستحدثة غير طبيعية ودون أي تعديل خلال إنتاجها، سواء بالاذابة أو الإضافة، مشيرا إلى أن هذه التسمية للتعريف بعسل النحل المنتج انتشرت من قبل طوائف النحل من مصادر الرحيق النباتية الخالية من أي المواد الكيميائي (مبيدات، محفزات نمو، تعديل وراثي... إلخ)، فضلاً عن عدم استعمال النحال لأي من العلاجات الكيميائية أو المكملات الغذائية.
ونبه خبير النحل العراقي إلى أن أي مادة مشابهة للعسل، سواء كانت من مكونات طبيعية من سكريات متنوعة أو اضافات أخرى، يمكن أن تسمى عسلا صناعيا أو غيره من التسميات. في حين أن مجرد لفظ تسمية «عسل نحل» هي كافية للإشارة إلى كونه طبيعيا ومع الكلمة الأخيرة يكون عامل تأكيد للأمر، أما الإضافات الأخرى دلالة يفهم معها اختصاراً ماهية العسل، ولاسيما مع إضافة اسم مصدر الرحيق الأساس المنتج منه العسل.