يمتاز شهر ديسمبر باحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة حيث يستعد العالم للاحتفال من خلال تزيين الشوارع بالزهور والأضواء وشجرة عيد الميلاد، تلك الزخارف التي تغطى جميع الجوانب للتعبير عن الفرحة بالسنة الجديدة، ومن الزهور التي تتميز بها احتفالات عيد الميلاد زهرة الكريسماس وأحياناً يطلق عليها بنت القنصل أو زهرة البونسيتة، وهى في الغالب تزدهر في فصلى الشتاء والخريف، خاصة في شهر ديسمبر، قبل عيد الميلاد وموطنها المكسيك ويتم استيرادها من الدول الأوروبية، خصوصاً هولندا، وهى زهرة جمالية أو نبات ظل بدون رائحة، يحتاج لضوء قوى ولكنها تتأذى إذا تعرضت للشمس، وهى الزهرة المميزة لبعض الأعياد المسيحية مثل الكريسماس، ويُنظر إليها كزهرة رأس السنة الجديدة. وهى زهرة موسمية تباع ويزداد الطلب عليها في أعياد نهاية العام الميلادى، وتحظى هذه الهدية الحية للسنة الجديدة بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم ومنها مصر، وهناك أقاويل بأن ارتباط هذه الزهرة بعيد الميلاد يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، من قصة الأسطورة المكسيكية لطفل لم يستطع تحمل تكلفة هدية عشية عيد الميلاد فأمسك الطفل ببعض الأعشاب الضارة من جانب الطريق، متذكراً أن الهدية المتواضعة، إذا أعطيت بالحب، ستكون مقبولة في نظر الله، وعندما أحضرها إلى الكنيسة أزهرت الأعشاب إلى أزهار حمراء وخضراء، فشعرت الجماعة أنهم قد شهدوا معجزة عيد الميلاد. وقد تلقت زهرة البونسيتة اسمها تكريما لأول وزير للمكسيك الأمريكى جويل روبرتس بونسيت، الذي كان مولعا بعلم النبات.
وزهرة الكريسماس أو البونسيتة هي نبات من نوع ينتمى لجنس الفربيون وهى متساقطة الأوراق، كما يطلق عليها باللغة الإنجليزية Euphorbia Pulcherrima ويكون لزهرة البونسيتة في ذروتها منظر جميل للغاية، لكنها قصيرة العمر، ويتكون رأس الزهرة من الكتل الحمراء مع أزهار صفراء صغيرة في وسط الرأس، وتبدو الكتل بنفس شكل الورقة المفصولة مثل الأوراق الخضراء الداكنة، إضافة إلى أن عصارة هذه الشجيرات سامة، وعلى الرغم من أن النبات أقل سمية مما كان يعتقد من قبل إلا أنه وعند الابتلاع العرضى قد تتسبب في القئ، وبعض الآثار الجانبية لذا يتجنب كسرها ومحاولة استخدام عصارتها بأى حال من الأحوال.
ونبتة البونسيتة عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة يصل طولها إلى أربعة أمتار في الموائل، بينما يبلغ طول شجيرة البونسيتة 30-50 سم، وتترك أوراقها خضراء داكنة مع حواف خشنة بطول 10-15 سم.
درجة الحرارة المثلى والثابتة للبونسيتة هي حوالى 17-20 درجة، ويسمح بالحد الأدنى خلال فترة الازدهار إلى حوالى 14 درجة، وخلال فترة الراحة، يمكن أن يتحرك الحد إلى 12 درجة، بشكل عام الشيء الرئيسى الذي لا تتحمله الزهرة هو التقلب الحاد في درجة الحرارة.
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين زهرة الكريسماس هي زهرة تنمو بالأغوار وتستورد من هولندا، وهى زهره لونها أحمر قانى تخرج من شجيرة لا تتحمل البرودة القاسية في فصل الشتاء ودورة حياتها قصيرة، كما نوه نقيب الفلاحين إلى أنه إذا لامست عصارة هذه الزهرة الجلد تسبب تهيجه وإذا ابتلعه الإنسان تسبب له التسمم. ويعد الشرط الرئيسى لإعادة ازهار البونسيتة هو الرعاية في المنزل والقطع في الوقت المناسب، فعندما تبدأ الأوراق في التحول إلى اللون الأصفر في الزهرة، فقد حان الوقت للتخلص منها، ونجد أن زهرة الكريسماس تتحول أوراقها إلى اللون الأصفر وتتساقط أوراقها بسبب وجود فرق في درجات الحرارة، حيث إنها زهرة داخلية لا تحب البرد، لذلك لا يمكن أن يميل الوعاء على النافذة ويقف في البرد، كما يجب عدم تواجدها في عبوات بلاستيكية لفترة طويلة جدا، ونجد أن الهواء الجاف جدا قد يلعب دوراً في تساقط أوراقها، وقد لا تحتوى البونسيتة على كمية كافية من الرطوبة أو الماء، إضافة إلى غياب طويل للضوء، وقد يكون بسبب غزو الآفات.