x

الأحزاب والقوى السياسية تحذر من المصادمات فى مظاهرات الجمعة

تصوير : حسام فضل

حذر قادة الأحزاب وشباب الثورة من حدوث احتكاكات ومشادات بين المتظاهرين فى الجمعة المقبل بميدان التحرير، التى تنوعت شعاراتها بين «جمعة الاستقرار والهوية» التى دعت اليها الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية، و«جمعة الشرعية الثورية» التى دعت لها الجبهة الحرة للتغيير السلمى وعدد من ائتلافات شباب الثورة، رداً على أحداث العباسية.


وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن حالة التفتت والتشرذم فى المجتمع المصرى تنذر بخلافات عنيفة فى مظاهرات الجمعة لوجود مفاهيم متناقضة حيث يرغب البعض فى إظهار تأييده للمجلس العسكرى، بينما يطالب عدد من الثوار باستكمال مطالب الثورة وحقهم فى انتقاد سياسة المجلس العسكرى.


وأضاف «زكى» أن الأهم هو توحيد مطالب الثوار ووضع برنامج زمنى وخطة واضحة للفترة الانتقالية التى تمر بها البلاد، لافتا إلى ضرورة عدم استخدام عبارات غير لائقة ضد المجلس العسكرى فى الوقت الذى يجب فيه انتقاد الأداء والتباطؤ فى استكمال مطالب الثورة.


من جانبه، دعا حزب الوفد إلى مليونية جديدة تحت اسم «لم الشمل» تهدف إلى توحيد الشعب المصرى وعدم تقسيمه إلى ميادين، وكذلك لم الشمل بين الشعب والجيش، وحذر الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، من خطر كبير يهدد وحدة المصريين بمختلف انتماءاتهم بعد أحداث العباسية، وقال: «ما حدث فى العباسية بين المصريين أمر خطير، لذلك فإن الهدف من جمعة لم الشمل هو إنهاء الانقسام بين الشعب من جهة، والشعب والجيش من جهة أخرى».


وألمح البدوى إلى وجود أطراف خارجية وداخلية تسعى لإحداث وقيعة وفتنة بين الشعب وقواته المسلحة، وقال: «أعداء مصر يعلمون أن الجيش آخر مؤسسة موجودة ولو انهارت فستصبح مصر عراقاً جديداً»، وأشار إلى ضرورة الحفاظ على شعار «الشعب والجيش إيد واحدة»، ولفت إلى أن الوفد سيبحث الدعوة لجمعة لم الشمل مع أحزاب التحالف الديمقراطى بعد أن يهدأ الوضع.


وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، القيادى الصوفى، شيخ الطريقة الشبراوية: «مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى ستحدد مشاركتها مع القوى السياسية والوطنية فى مليونية الشرعية الثورية المقبلة، اليوم الثلاثاء، فى اجتماع مشترك».


وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية: «إن الحزب سيشارك فى مليونية الشرعية الثورية».


وأضاف عمر حامد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن المطلوب وحدة الصف فى الجمعة 29 يوليو، وقال: «مصر تحتاج إلى التوحد خلف مطالب الثورة وندعو القوى السياسية إلى أن تنسى الأيديولوجيات الخاصة بها ومطالبها والتركيز على المطالب الأساسية مثل المحاكمة العلنية لرموز النظام السابق ومحاكمة قتلة المتظاهرين ووضع الحد الأدنى للأجور، وذلك بالنسبة للإسلاميين وشباب الثورة على السواء، والصدام أو الاحتكاك لن يحدث إلا من جانب المتشددين من الطرفين».


ولفت خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، إلى أن الائتلاف دعا إلى مظاهرات بعنوان «التطهير من أجل الاستقرار» لرفع مطالب الثورة والحرص على استكمالها بالشكل السلمى الذى بدأت به، وتوقع «تليمة» أن تضع الجمعة المقبلة حدا للخلافات بين التيارات السياسية وأن تضرب كل التوقعات وترفع فقط الشعارات التى تسعى لإكمال الثورة، وأضاف أن التيارات الإسلامية لها تصريحات إيجابية ومبشرة تؤكد أن وجودهم فى التحرير لن يكون مضاداً لمظاهرات شباب الثورة

«طوارئ» لمنع المصادمات فى «جمعة الهوية»«طوارئ» لمنع المصادمات فى «جمعة الهوية»

أعلنت الجماعة الإسلامية، تشكيل لجنة طوارئ وأزمات، بالتنسيق مع عدد من التيارات الإسلامية الأخرى، المشاركة فى «جمعة الهوية» المقبلة، بميدان التحرير، لمواجهة أى مصادمات خلال المظاهرات، وأكدت أن مشاركتها ستقتصر على حضور الفعاليات، دون المبيت أو الاعتصام فى الميدان.


وقال المهندس عاصم عبدالماجد، مسؤول المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: «إن هناك لجنة مشكلة من كل التيارات الإسلامية، مهمتها إدارة أى أزمات أو طوارئ، حال حدوث ما لا يحمد عقباه داخل ميدان التحرير، رافضاً الإفصاح عن مكان اللجنة وطريقة تواصلها مع المتظاهرين، وأضاف: «هذا الكلام لا يقال على الملأ».


وأضاف لـ«المصرى اليوم» «إن الجماعة بالتنسيق مع جميع القوى السياسية أعدت خططاً بديلة لمواجهة أى احتمالات قد تقع أثناء تجمع المتظاهرين، وإن كل التيارات الإسلامية، مع ائتلاف شباب الثورة، يقومون بتأمين الميدان والتصدى لأى أعمال تخريب وفوضى».


وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إنه تم تشكيل لجنة تضم جميع ممثلى التيارات الإسلامية، لتنظيم وإعداد مليونية الجمعة المقبل، تكون مهمتها تأمين الميدان حتى انصراف المتظاهرين، والتصدى لأى تجاوزات.


وأضاف: «اللجنة ستكون مهمتها توحيد الشعارات التى يرفعها المتظاهرون بالميدان، وتعمل تحت قاعدة متفق عليها، وهى عدم إثارة أى قلاقل أو مشاكل، ومهمتها حل المشاكل والأزمات التى قد تحدث نتيجة احتكاك المتظاهرين».


وقرر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، المشاركة فى جمعة 29 يوليو، وقال فى بيان له إنه يسعى لتكون هذه الفعاليات دافعة من أجل استمرار المسيرة وتحقيق مطالب الثورة، مؤكدا رفضه فكرة الدستور أولا ووضع أى قيود على اللجنة التأسيسية التى سوف يختارها مجلس الشعب المقبل لوضع الدستور.


وقال المهندس أسامة سليمان، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالبحيرة: «إن مشاركة الجماعة الإخوان ستقتصر على فعاليات الجمعة، ولن تصل إلى المبيت والاعتصام فى الميدان».


وشدد الدكتور إبراهيم الزعفرانى، وكيل مؤسسى حزب النهضة، على أن الحزب سيشارك فى جمعة 29 يوليو، فى ميدان التحرير وكل المحافظات، وأنه لم يحدث أى تنسيق حول المشاركة مع التيارات الإسلامية.


«صباحى»: أدعو الإسلاميين إلى تأجيل «جمعة الاستقرار» أو تغيير مكانها

دعا حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الثوار والمعتصمين والقوى الوطنية وجميع المرشحين المعتصمين للرئاسة إلى التوافق حول عدد من مطالب الثورة، تكون لها الأولوية فى التنفيذ والتحاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.


قال «حمدين»، خلال حوار مع الإعلامية هالة سرحان، فى برنامج «ناس بوك»، على قناة «روتانا»، مساء أمس الأول، إن هذه المطالب، التى ستتضمنها المبادرة، ستكون لها أولوية ويمكن بناء توافق وطنى واسع حولها وهى الإسراع بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته ورموز نظامه، والمتهمين والمتورطين فى جرائم قتل شهداء الثورة.


وأضاف أن المبادرة تتضمن التزام «المجلس العسكرى» ووزارة الداخلية، بشن حملة جادة للقبض على البلطجية المسجلين وتقديمهم للمحاكمات، والإفراج عن الثوار والمتظاهرين الذين قدموا للمحاكمات العسكرية، مع وقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية، وتطهير مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والإعلام، بالإضافة إلى وضع حدين أدنى وأقصى للأجور.


وتابع «صباحى» أن المشكلة الحالية تكمن فى بطء استجابة «المجلس العسكرى» لمطالب الثورة والشارع، وأن الانقسام بين الجيش والشعب أمر غير مطلوب ويهدد مسيرة الثورة، وشدد على ضرورة كفالة الحق فى التظاهر السلمى والمسيرات والاعتصام، واستنكر استخدام لغة التهديد والتخوين دون دلائل من جانب بعض قيادات الجيش والمجلس العسكرى.


وقال إن حركة «كفاية» من أشرف الحركات الوطنية ويفتخر بأنه أحد مؤسسيها، وطالب قيادات المجلس بتقديم أى أدلة أو اتهامات لديهم ضد الحركة للقضاء المصرى. ودعا «صباحى» القوى الوطنية والمرشحين المحتملين للرئاسة، لمحاولة الوصول لتوافق عاجل حول تلك المطالب، قبل الجمعة المقبل، حتى لا يتحول ميدان التحرير لساحة خلاف واشتباك بين شركاء الثورة، على حد قوله، داعياً فى الوقت نفسه القوى الإسلامية، التى دعت للتظاهر فى «جمعة الاستقرار»، لتأجيل دعوتها أو تغيير مكانها وأن تساهم فى التوافق الوطنى المطلوب، حول خريطة الطريق لإنهاء المرحلة الانتقالية، التى تبدأ بمبادئ دستورية حاكمة، ثم انتخابات البرلمان ثم دستور جديد، فانتخابات الرئاسة.



 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية