x

صحف غربية: أحداث «العباسية» تدفع مصر إلى نقطة الانهيار

الإثنين 25-07-2011 20:52 | كتب: بسنت زين الدين |

وصف عدد من وسائل الإعلام الأجنبية،الاثنين ، أحداث «موقعة العباسية» بأنها «كشفت عن تزايد الفجوة بين فصائل المجتمع المصرى» وأنها قد تدفع البلاد إلى «نقطة الانهيار»، قائلةً إن صبر المجلس العسكرى بدأ ينفد وأنه يتخوف من انقلاب الرأى العام عليه إذا أطلق النار على المتظاهرين.


وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية إن الجيش بدأ ينفد صبره فى ظل الضغوط عليه ما دفعه إلى اتهام النشطاء بالخيانة وإنذار المتظاهرين بتجنب «الإضرار بالمصالح القومية». وأضافت أن الاشتباكات التى وقعت السبت الماضى جاءت فى ظل تصاعد التوترات بين المجلس العسكرى والناشطين الذين يريدون التحرك على نحو أسرع فى تقديم رموز النظام السابق إلى العدالة، وتحديد موعد الانتقال إلى السلطة المدنية، مؤكدةً أن هوية المعتدين على المتظاهرين لا يمكن تحديدها.


وأشارت الوكالة إلى تزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لـ«انقلاب 1952 العسكرى» الذى أطاح بالنظام الملكى المصرى وجلب مجموعة من القادة العسكريين إلى السلطة.


ورأت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أن مصر تدخل مرحلة أكثر عنفاً من المواجهات، قائلةً إن المحتجين غاضبون من بطء وتيرة التغيير، واستمرار استخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين وما يرونه من «تردد» بشأن جلب رموز النظام السابق إلى المحاكمة.


وتابعت: «الجيش فى حالة عصبية شديدة، ولديه قوة كبيرة، لكنه يتخوف من انقلاب الرأى العام ضده إذا أطلق الجنود النار على المتظاهرين السلميين»، مؤكدةً أن التصريحات المتضاربة من الجيش فى الأيام الأخيرة توضح المعضلة التى يمر بها.


فيما ركزت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على تزايد فجوة الخلاف بين فصائل المجتمع المصرى التى وقفت متحدة خلال ثورة «يناير»، قائلةً إن المعركة التى شهدتها منطقة العباسية تعد واحدة من أعنف حلقات الاضطرابات التى تضرب البلاد منذ رحيل مبارك عن السلطة.


وأشارت الصحيفة إلى تصاعد دعوات الإطاحة بالمجلس العسكرى الحاكم، بدعوى أن القادة فشلوا فى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التى ارتكبوها فى حق الثورة، ونقلت عن أحد المحتجين - الذى رفض الكشف عن هويته - قوله: «لسنا خائفين.. نحن نقول له تنحّ دون دم، ولكن المجلس العسكرى يريد الدم.. المجلس جزء من النظام ولذلك يجب أن يتنحى».


فيما قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن البلاد تقترب من نقطة «الانهيار» بعد تصاعد التوترات بين الناشطين المصريين والحكام العسكريين، مضيفةً أن الفئة التى هاجمت المتظاهرين فى العباسية تبدو «متعاطفة» مع جنرالات المجلس العسكرى. وأكدت الصحيفة وجود نوع من «عدم الثقة» من بعض العناصر السياسية، بما فيها المؤسسة العسكرية، مضيفة أن هناك حالة من الغضب بسبب عدم إحراز أى تقدم بشأن مطالب الثوار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية