اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة، الاثنين، بالاحتجاجات المناهضة لزيادة أسعار الشقق السكنية، وقالت «يديعوت أحرونوت»، إن قيادات من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أبدت خشيتها من سقوط نتنياهو وحكومته في حال فشله في مواجهة هذه المشكلة، فيما قالت «معاريف» إن وزير الداخلية «إيلي يشاي»، طلب من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، أما صحيفة «هاآرتس» فكشفت عن قيام الحكومة الإسرائيلية بدراسة إلغاء اتفاقيات أوسلو.
إلغاء أوسلو
قالت صحيفة «هاآرتس»، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي «يعقوب عميدور» يدرس حالياً إلغاء اتفاقية أوسلو، كخطوة أحادية الجانب، ترد بها إسرائيل على التوجه الفلسطيني في سبتمبر إلى الأمم المتحدة، لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قد كلف المستشار «عميدور» بإجراء مشاورات مع الجهات المرتبطة بالموضوع في الدوائر الحكومية المختلفة، لتقديم توصيات، وتقييم موقف، للقيادة السياسية الإسرائيلية، التي ستتخذ قرارات يمكن لإسرائيل اتخاذها للرد على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، بحسب الصحيفة.
أزمة السكن
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يفكر في إقالة وزير ماليته، يوفال شتاينتس، على خلفية الاحتجاجات المناهضة لارتفاع أسعار الشقق السكنية، رغم نفي مكتبه ذلك، وإعلانه في بيان صدر بخصوص هذا الشأن أنه «لا نية لاستبدال شتاينتس»، وأضافت الصحيفة أن نتنياهو غاضب هذه الأيام من وزراء ائتلافه الحكومي بسبب ما يقول إنه «عدم تكاتفهم لحل أزمة السكن»، فيما نقلت عن قيادات في حزب الليكود الذي يتزعمه قولهم إنه إذا لم يتحرك نتنياهو لحل هذه المشكلة فإن حكومته ستسقط.
في نفس السياق، زادت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث هدد رئيس اتحاد نقابات عمال إسرائيل، «الهستدروت»، عوفر عيني، بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية وعدم وقوفه «موقف المتفرج».
كان وزير الداخلية الإسرائيلي «إيلي يشاي»، قد أعلن أنه سينسحب من الائتلاف الحكومي إذا لم يقم نتنياهو بإيجاد حل للأزمة، وقالت صحيفة «معاريف» إن يشاي اتصل، الأحد، بالرئيس الإسرائيلي «شمعون بيريز»، وطرح عليه فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وأضافت الصحيفة أن «بيريز» طلب من نتنياهو اتخاذ موقف حاسم من القضية، وأشارت «معاريف» إلى تراجع نتنياهو عن موقفه وإعلانه أن الحكومة الإسرائيلية ستدعم قوانين تخفض أسعار السكن.
وقالت صحيفة «هاآرتس» إن الحركة الاحتجاجية في زيادة، وإن عدد الخيام يزداد يوماً بعد يوم، وأن مئات المحتجين يسدون الطريق المؤدي للكنيست، ودعا البعض للقيام بإضراب عام في أول أغسطس.
إضراب الأطباء
تصاعدت الحركة الاحتجاجية في صفوف الأطباء الإسرائيليين بشكل كبير، وخاصة بعد إعلان نقيب الأطباء دخوله إضراب عن الطعام، الإثنين، وقالت صحيفة «معاريف»، إن الأزمة في قطاع الأطباء «تتفاقم»، خاصة بعد إعلان الأطباء نيتهم القيام بإضراب مفاجئ، بدون أية تحذيرات، سيشمل جميع المستشفيات الإسرائيلية، هذا في الوقت الذي تقدمت فيه الحكومة الإسرائيلية بطلب إلى محكمة العدل لإلزام الأطباء بالعمل.
