قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن محاولة اغتيال الرئيس السابق، حسني مبارك، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، عام 1995، تسببت في إصابته بـ«عُقدة» من القارة الأفريقية، واصفة زيارات رجال أعمال النظام السابق لدول القارة بـ«الأبهة الإعلامية»، لاقتصارها على التقاط صور مع وزراء هذه الدول دون إسهام في توطيد العلاقات معها.
وأضافت مساعد الوزير، في كلمتها خلال الملتقى التحضيري للمؤتمر الأفريقي الاقتصادي الطبي، الذي عقد بكلية الطب جامعة الإسكندرية، الإثنين، تحت عنوان «استراتيجية صناعة الدواء المصري وتصديره إلى أفريقيا»: «عقدة مبارك من محاولة اغتياله في أديس أبابا تسببت في ضياع جهودنا مع دول القارة منذ سنوات طويلة».
ولفتت إلى أن رؤساء الدول الأفريقية كانوا يعتبرون عدم وجود مبارك في المؤتمرات الدولية داخل القارة مؤشرا لعدم اهتمام مصر بهم أو رغبتها في التعاون معهم.
وطالبت وزير التجارة والصناعة الحالي بالاستمرار في تنفيذ مخطط سلفه، الدكتور سمير الصياد, الذي يهدف لزيادة مكاتب التمثيل التجاري المصرية بالدول الأفريقية, مشيرة إلى وجود محاولات جادة من قبل الخارجية المصرية للدخول في عمليات تعاون ثلاثي مع دول القارة, بشكل يهدف لزيادة الوجود المصري في إفريقيا خلال المرحلة المقبلة.
ولفتت إلى أن هناك مشروعا لإنشاء رابطة لإعلاميي وإذاعيي دول حوض النيل يخضع للدراسة حاليا من قبل الجهات المختصة في الوزراة.
وقال الدكتور عماد درويش, مدير عام المستشفيات الجامعية بالإسكندرية, خلال الملتقى الذي شهد الإعلان عن تأسيس منتدى المرأة الأفريقية, إن دول القارة السمراء «متعطشة» للتعاون مع مصر, خاصة بعد رحيل النظام السابق الذي كان يقف، حسب تعبيره، وراء منع عمليات التعاون معها.