كشف تقرير لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، نتائج مجهودات الخط الساخن «16023» لعلاج مرضى الإدمان خلال عام 2019، من حيث التوسع في زيادة عدد المراكز العلاجية وتوفير أوجه الرعاية الكاملة لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية، بجانب أيضا توفير قروض لتمويل مشروعات المتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى لتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم في الإنفاق على أسرهم، في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع وأن قيمة إجمالى القروض التي تم توفيرها للمتعافين بلغت إلى ما يقرب من 2 مليون و350 ألف جنيه حتى الآن.
وأوضح عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى، أنه تم التوسع في إنشاء المراكز العلاجية المتخصصة لعلاج مرضى الادمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية وبلغ عدد المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن «16023» إلى 23 مركز علاجى على مستوى الجمهورية حتى الآن، بعدما كان عددها 12مركز علاجي فقط عام 2014، وجار العمل لتصل إلى 29 مركزا في عام 2020، حيث من المقرر افتتاح مراكز علاجية جديدة في محافظات «بنى سويف والفيوم وسوهاج والبحر الأحمر ودمياط وبورسعيد»، بالتعاون مع وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية لتحقيق اللامركزية في العلاج واستيعاب الكم الهائل من عدد الاتصالات الواردة للخط الساخن.
كما بلغت عدد حالات المرضى المترددة على المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن خلال عام 2019 إلى ما يقرب من 130 ألف مريض، وتنوعت الخدمات العلاجية ما بين عيادات خارجية وحجز داخلى وتأهيل، وأن هذه الخدمات يتم تقديمها مجانا وفى سرية تامة بزيادة أكثر من الضعف مقارنة بعام 2014 والتى بلغ عدد الحالات المستفيدة من الخدمات العلاجية 55593 مريضًا.
وأكد «عثمان» أنه وفقا للبيانات الخاصة بالخط الساخن خلال العام الجارى فإن أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن «16023» لعلاج الإدمان هي التليفزيون بنسبة 53،1%، نظراً لقيام الصندوق بعمل حملات إعلامية كبيرة مثل حملة «أنت أقوى من المخدرات» بمشاركة اللاعب محمد صلاح نجم المنتخب الوطن ونادى ليفربول الانجليزي، والتى أدت إلى زيادة الاتصالات الواردة على الخط الساخن إلى 400%، يليه الإنترنت بنسبة 19،4% وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج.
وأشار مدير الصندوق إلى إرتفاع معدل تعاطي عقار الترامادول ليحتل المرتبه الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات تعاطيا وفقا للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 65.5%، في حين يأتى تعاطى مخدر الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 59.55% يليه الهيروين بنسبة 23.5%، إلى جانب ظهور الأنواع الجديدة مثل الأستروكس والفودو بنسبة 9،6%، لافتا إلى أن 35% من مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه في المرتبة الأولى بنسبة 24.5% مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة، ويليه الأم بنسبة 13،8% مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفترة إلى أن سن التعاطى كان في سن مبكرة حيث إن نسبة 5.6% بدأوا من سن أقل من 15 سنة، بينما بلغت النسبة الأكبر من المتصلين في الفئة العمرية من 21 إلى 30 بنسبة 37,3%.
كما أن خدمات الخط الساخن تمتد إلى ما بعد العلاج من الإدمان كالتأهيل النفسى والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع من خلال اتاحة فرصه لتمويل مشروعات صغيرة للمتعافين بمبادرة بداية جديدة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، إلى جانب توفير العلاج من الأمراض المصاحبة كفيروس C وB ومرض الإيدز، والاهتمام بالأنشطة الرياضية لدعم مفهوم الرياضة ونبذ السلوكيات السلبية كالتدخين وتعاطى المخدرات، بجانب انه تم العمل على تطوير البنية التحتية والتكنولوجية للخط الساخن ودعم وقدرات العاملين في مجال العلاج من خلال تدريب الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين على البرامج العلاجيبة الحديثة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة إلى جانب إتاحة فرص الالتحاق بدبلوم متخصص في مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة.