x

«فوه».. مدينة المساجد والآثار بكفر الشيخ فى طى «النسيان»

السبت 28-12-2019 00:55 | كتب: مجدي أبو العينين |
الآثار الإسلامية والمدنية بمدينة فوه - صورة أرشيفية الآثار الإسلامية والمدنية بمدينة فوه - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

«مدينة فوه بكفرالشيخ».. ثالث مدينة فى مصر تحتوى على آثار إسلامية بعد القاهرة ورشيد، و366 مسجدا، تلك المدينة العريقة وما بها من آثار تاريخية، لا تجد اهتمامًا من المسؤولين، ولم تشهد تلك المساجد الأثرية أى صيانة منذ زمن طويل.

وقالت هالة أبوالسعد، عضو مجلس النواب، أن «فوه» بها العديد من الآثار الفريدة والكثيرة، ولكنها للأسف لا تتم الاستفادة منها اقتصاديا، كما لم يتم الاهتمام بها أو الإعلان عنها.

وطالبت بوضعها على خريطة اهتمامات المسؤولين، ووضعها ضمن زيارات السياح، خاصة أنها أحد أكبر المدن فى مصر وأشهرها فى صناعة الكليم والجوبلان، وكانت تصدره إلا أن تلك الصناعه اندثرت وانقرضت، وأصيب أصحابها بخسائر فادحة، ومن الممكن أن يكون تشجيع السياحة للآثار النادرة بالمدينة، بديلا لتلك الصناعة اقتصاديا، ويساعد على النهوض بالمدينة اقتصاديًا.

وأوضح أحمد الخلفى، القيادى الوفدى، أنه منذ عهد المستشار محمود أبوالليل، محافظ كفرالشيخ الأسبق، لم يقم أى مسؤول بزيارة المدينة، وتم وضع خطه لترميم الآثار ودعوة السياح لها والتعرف على مشاكل أهلها ومحاولة إيجاد حلول لها، وبعد عهده تم وضع مدينة وآثار فوه فى خريطة النسيان مرة أخرى، فمن المؤسف أن تجد أن مناطق المساجد الأثرية تحولت إلى أسواق للباعة الجائلين، وكأنها رسالة موجهة للزوار بأن هذا هو حال آثارنا واهتمام المسؤولين بها.

وقال محمد الملاح، مدير عام منطقة آثار فوه ومطوبس، إن فوه تعتبر ثالث أكبر مدينة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، حيث تضم مجموعة متنوعة من الآثار الإسلامية، فمن حيث الآثار الدينية تضم مجموعة من المساجد الجامعة أشهرها مسجد القنائى ومسجد سيدى أبوالمكارم، ومسجد سيدى عبدالله البرلسى، ويعتبر من أقدم المساجد بمدينة فوه.

ومن الآثار المدنية بالمدينة التى تحمل الطابع التجارى، «ربع الخطابية» وكان عبارة عن نزل لإقامة التجار ومعيشتهم، حيث كانوا يفدون للمدينة لتبادل التجارة فى العصر العثمانى، ويلحق به وكالة حسين ماجور، ولم يتبق منها إلا واجهتها.

كما يوجد أيضا بمدينة فوه من الآثار الصناعية التى تعود لعصر محمد على باشا، بوابتى مصنعى الطرابيش والكتان، وهما اللتان تبقيتا، وأيضا من الآثار التى تتميز بها مدينة فوه «التكية الخلوتية» والتى أنشئت سنة ١١٠٠هجرية، وكانت مخصصة لتعبد الصوفية، إضافة لكونها منشأة لإيواء عابرى السبيل والغرباء والفقراء.

ومن الآثار الجنائزية، مجموعة من القباب التى يدفن بها كبار الصوفية، وأشهرها قبة سيدى سالم أبوالنجاة، وتعود للقرن الـ12 الهجرى، وتتميز بالعناصر الإسلامية خاصة القبة المقوسة، والمدخل تزينه بلاطات القيشانى متعددة الزخارف ذات الطابع التركى والأندلسى، ومدخل القبة به مقصورة خشبية بديعة بها سقف ملون بالزخارف الهندسية المتنوعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية