أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فوزه بالانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود، ما يضمن له قيادة الحزب اليمينى فى الانتخابات المقررة فى مارس 2020، فيما قال معارضون إنه تم منعهم من التصويت بوسائل ملتوية.
أخبار متعلقة
وكتب نتنياهو، الذى يواجه اتهامات بالفساد، على موقع تويتر: «إنه انتصار كبير، شكرا لأعضاء الليكود على ثقتهم ودعمهم وحبهم».
وأضاف: «بعون الله ومساعدتكم، سأقود الليكود إلى فوز كبير فى الانتخابات المقبلة وسنستمر بقيادة دولة إسرائيل لتحقيق إنجازات غير مسبوقة».
وأعرب العديد من قادة الحزب عن خيبة أملهم من ضعف المشاركة فى التصويت الداخلى للحزب، حيث بلغ مجموع من أدلوا بأصواتهم نحو 57 ألفا، يشكلون نحو 49% من 116048 عضوا بالحزب يحق لهم التصويت فى أنحاء إسرائيل، طوال أمس الأول.
وأعلن حزب الليكود فوز نتنياهو بـ72.5% من الأصوات، مقابل 27.5% لمنافسه جدعون ساعر، الذى اعترف بالهزيمة على تويتر، قائلا إنه سيدعم الآن زعيم الحزب الحالى «من أجل فوز ليكود فى الانتخابات (العامة)».
وكان بعض أعضاء الليكود قالوا إن الوقت حان لقيادة جديدة، وكان ساعر، الذى سبق أن عمل وزيرا للتعليم والداخلية، قد استبعد أن يسترد الحزب السلطة فى انتخابات 2 مارس المقبل ما لم يتخل نتنياهو عن زعامة الحزب.
فى المقابل، ركز نتنياهو على إنجازاته على الصعيد الأمنى ومكانته على المستوى الدولى.
من جانبها، قالت وزيرة التعليم الإسرائيلية السابقة عن حزب ليكود، ليمور ليفانت، إن انتخابات الليكود سادتها فوضى عارمة، تضمنت نقل ناخبين من لجانهم المعتادة للتصويت إلى لجان بعيدة عنهم لمنعهم من التصويت.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلى عن ليفانت استهجانها قلة عدد المصوتين، وكشفت عن أنها قبل التصويت راحت تبحث عن اسمها فى قوائم الناخبين فلم تجده، رغم شهرتها وعضويتها بالحزب منذ عام 1970، وعضويتها بالكنيست على مدار 23 عاما.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية السابقة إن بياناتها أعيدت إلى القوائم بعد اتصالها شخصيا بمدير عام الحزب، الذى تجاهلها فى البداية، فهددته عبر «واتساب» بأنها ستفضح الأمر لوسائل الإعلام، وأضافت: «السؤال الآن هو كم عدد أعضاء الليكود الذين لم يجدوا أسماءهم فى قوائم الناخبين بالليكود؟ ولم يتمكنوا من الاتصال بمدير عام الحزب أو أنه لم يرد عليهم؟».
ولم تكن ليفانت هى الوحيدة التى تعرضت للأمر، فقد أعلن عضو الكنيست السابق يهودا جليك دعمه لجدعون ساعر، خصم نتنياهو، وفوجئ أيضا بحذف اسمه من قوائم الناخبين بالحزب، وبعد نشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» للواقعة، اتصل به الحزب وأخبره بأن بوسعه أن يصوت الآن.
وقال مراقب الليكود، المحامى شاى جاليلى، إنه تلقى عشرات الشكاوى من أعضاء تم حذفهم من قوائم الناخبين بالحزب، وبرر ذلك قائلا إن البعض لم يكن قد سدد اشتراكات العضوية، وإن المشكلة الأكبر نتجت عن إلزام الأعضاء بالتصويت فى اللجنة المحددة لهم فقط، وقال إن ذلك يرجع فقط إلى «الإهمال الإدارى» ولا يمكن اعتبارها «تضليلا متعمدا ومرتبا».
