شهد اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، واللواء حسن محمود، مدير الأمن، اليوم، وقائع إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي «الشهاينة»، و«الشرابلة»، بقرية أولاد سالم بدائرة مركز دارالسلام، ضمن تفعيل مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر»، التي أطلقتها مديرية الأمن العام الماضي بالتعاون مع الأزهر الشريف.
جرت وقائع إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين داخل سرادق مقام بالقرية، بحضور اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأكثر من ألفي شخص من أهالي القرية، والقرى المجاورة.
وأكد محافظ سوهاج، في كلمته خلال الصلح، على أهمية نشر مفاهيم المحبة والتسامح، ونبذ العنف والتطرف، واهتمام المحافظة بالتعاون مع مديرية الأمن بالعمل على إرساء قواعد الأمن والإستقرار، وإنهاء جميع الخصومات الثأرية بالمحافظة، موجها بأهمية الإلتزام بتعاليم الأديان السماوية التي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف، والإستماع إلى صوت العقل، مشيداً بمجهودات رجال الأمن ورجال الدين وأعضاء لجنة المصالحات وكل من ساهم في إتمام الصلح.
ودعا محافظ سوهاج إلى ضرورة نبذ الفرقة والتعاون بين الجميع، والتركيز على تحقيق التنمية من أجل وضع سوهاج في المكانة التي تستحقها، لافتا إلى أن جميع مراكز المحافظة ستحظى بنصيب متساوى من التنمية والتطوير خلال الفترة المقبلة، وأن أهالى المحافظة سيشعرون بالتغيير والتطوير بصفة مستمرة.
ومن جانبه، قال اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، أن مركز دار السلام من أكثر المراكز التي شهدت إنجازا للمصالحات خلال الفترة الماضية، موجها الشكر لطرفى المصالحة على الإحتكام لصوت العقل وإنهاء حالة الثأر، كما أشاد بالمجهودات التي تتم لإنجاز باقي المصالحات والتفرغ للبناء والتنمية.
بدأت وقائع الخصومة الثارية بين العائلتين في العام الماضى، بنشوب مشاجرة بينهما نجم عنها مقتل أحد الأشخاص من عائلة «الشهاينة»، وعقب ضبط المتهم تم الدفع بأعضاء لجان المصالحات والمؤثرين بالقرية من أجل إقناع الطرفين بالصلح، الذي جرت مراسمه بتقديم القودة «الكفن» لعائلة القتيل، وأقسم الطرفان أمام الحضور على أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما.