طالب عدد من شباب الثورة بتطهيرها من الائتلافات والاتحادات «الوهمية» التى تتحدث باسم الثوار، رغم أنها من فلول الحزب الوطنى المنحل والعاطلين والبلطجية، وأشاروا إلى أن هذه الائتلافات والاتحادات تستهدف الوقيعة بين الثوار والشعب من ناحية وهز ثقة المجلس العسكرى فيهم من ناحية أخرى ـ على حد وصفهم ـ ولفتوا إلى أن هؤلاء يقودون الثورة المضادة والممارسين الآن لأعمال البلطجة ويريدون حرق البلد.
قال خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن بعض الائتلافات والاتحادات والجبهات لا علاقة لها بالثورة، وبعضها يضم فلولاً من الحزب الوطنى المنحل ومجموعة من البلطجية، يستهدفون تشتيت الانتباه ومنع التفاف الشعب حول الثوار الحقيقيين الذين شاركوا فى الثورة منذ اليوم الأول. وأضاف تليمة: «هناك أكثر من 150 من الائتلافات والجبهات والحركات والاتحادات (الوهمية)، لا علاقة لها بالشارع، ولا تكتسب ثقة النخبة السياسية والجماعة الوطنية، وتم تشكيلها بعد دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشباب الثورة إلى الحوار، وهو ما أوحى لبعضهم وشجع أفراداً ليس لهم تاريخ سياسى وعددهم محدود على التحدث باسم الثورة والثوار».
وأشار محمد السيد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إلى أن العاطلين عن العمل وفلول الحزب الوطنى المنحل والبلطجية قاموا بتأسيس ائتلافات واتحادات للثورة، مستهدفين بذلك «الشو الإعلامى» والقفز على الثوار الحقيقيين وسرقة الثورة من أصحابها، ويمارسون البلطجة فى مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الآن، ويستهدفون حرقنا وحرق الوطن وهز ثقة المجلس والمواطنين فينا.
وأضاف: «كل 10 عاطلين على مقهى وفاضيين أسسوا اتحاد أو جبهة وقالوا إحنا الثوار ويجب الآن أن نركز جهودنا لتطهير الثورة من التشكيلات وكشفها». وأشار خالد السيد، عضو المكتب التنفيذى بائتلاف شباب الثورة، إلى وجود ائتلافات واتحادات أسسها عملاء لجهاز أمن الدولة المنحل، لاختراق شباب الثورة وكتابة التقارير عنهم.ولفت عصام الشريف، مؤسس الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إلى أن بعض الائتلافات والاتحادات التى تدعى أنها خرجت من رحم التحرير تقوم بالثورة المضادة، وتسعى لاقتناص الفرص لكسب مادى أو معنوى من ثورة 25 يناير، وتروج الشائعات بين الجيش والشعب، داعياً القوى السياسية والأحزاب والحركات الاحتجاجية إلى التكاتف لمواجهة هؤلاء وكشف مصادر تمويلهم للرأى العام.