احتفل المسيحيون في السودان بعيد الميلاد الأول بعد الحراك الشعبي الذي أطاح بنظام الرئيس السابق عمر البشير، وارتفعت أصوات الترانيم، في العاصمة السودانية الخرطوم، احتفالا بعيد الميلاد المجيد، الأول بالنسبة لهم، بعد سقوط نظام البشير، الذي كان يتهم بالتضييق على المسيحيين.
وقالت إحدى المحتفلات لـ«سكاي نيوز»: «كانت عندنا مضايقات شديدة لدرجة عندنا كنائس قفلوها»، مضيفة: «القسس كانوا يعتقلونهم، لم تكن عندنا حرية نهائيا».
ويبقى أبرز ما ميز أجواء هذه الاحتفالات، التهاني التي تلقاها مسيحيو السودان من المجلس السيادي والحكومة الانتقالية، ولم يقتصر الأمر على ذلك، فالمجلس السيادي المكون من 11 عضوا، يضم لأول مرة، امرأة مسيحية.
كما أقرت الحكومة يوم العيد عطلة رسمية في البلاد، بعد أن ألغيت إثر انفصال الجنوب، وذكر محتفل آخر: «العطلة شىء مميز أعطانا روحا من الإقبال وجعلنا نشعر بأننا ننتمي للمجتمع السوداني».
وتابع: «كل المسيحيين في السودان احتفلوا بهذا العيد بطريقة جديدة، ومتشبعون بإحساس الحرية والعدالة»، وبحسب أرقام رسمية، يمثل المسيحيون 3% من عدد سكان السودان البالغ 40 مليون نسمة.