أوصى الوزراء المسوؤلين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي المشاركين في المؤتمر السابع عشر والمنعقد في مصر بعدة توصيات على مستوى الدول وعلى مستوى منظمة «الالكسو».
وأوصي المشاركون الدول العربية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة على مختلف المستويات لتحقيق التحوّل الرقمي الشامل للحدّ من الفجوات الرقمية وضمان فرص متكافئة للإفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي، والعمل على وضع سياسات عامّة وخطط تنفيذية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، وفي قضايا ومجالات وتحديات عربية مشتركة مثل اللغة والثقافة والبيئة والكوارث، وتأمين ما يتطلّبه ذلك من التنسيق المحلّي بين الجهات المعنيّة داخلياً وخارجياً.
كما أوصي المشاركون الجول بتبني آليات للتنظيم والحوكمة بخصوص المنظومة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والعمل على ضمان خصوصياتها وتحديد عناصرها وحوكمتها وحلّ قضاياها ووضع أولويات لعملها تناسب الدولة والمجتمع، وتأمين مصادر التمويل العامة والخاصة والأهلية لها، وتأهيل الأساتذة والمعلّمين للعمل في تعليم مُمَكَّنٍ بالذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من المهارات الرقمية الجديدة اللازمة للاستخدامات الأكاديمة والتعليمية والإدارية للذكاء الاصطناعي.
وأوصوا بإيجاد وتطوير منظومات ذات جودة عالية وشاملة لمعطيات وبيانات إدارة التعليم، وهو يتطلّب اهتمام المسؤولين عن التعليم في الدول العربية بإعادة النظر في البيانات والمعطيات تحصيلاً، نوعاً،كمّاً،جودة وتواتراً، ومراعاة متطلّبات القيم والشفافية والخصوصية والملكية وحقوق الإنسان والأمن والسلامة في جمع البيانات والمعطيات وتداولها، ودعم البحث والتطوير والابتكار في الذكاء الاصطناعي والتعليم وتطبيقاته، وإدخال الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم ابتداءًا من المراحل الأساسية وبشكل يتناسب مع كلّ مرحلة من مراحل التعليم، وإﻃﻼق ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﺗﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻐﻴﺮاﻟﻤﺘﻮﻗّﻊ ﺣﺪوﺛﻪ ﺑﺎﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ نتيجة الذكاء الاصطناعي ضمن الثورة الصناعية الرابعة، وتبني مبادرات وطنية ومنها إنشاء مختبرات للذكاء الاصطناعي.
كما أوصوا باعتماد مبادرة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، وتشجيع إقامة الحاضنات للشركات الناشئة العربية في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وبناء شراكات عميقة وفاعلة في حقل الذكاء الاصطناعي بين القطاعين العام والخاص في التعليم والبحث والتطوير والابتكار ودعم ريادة الأعمال.
فيما أوصي المشاركون منظمة «الألكسو» باطلاق استراتيجية عربية وخطط تنفيذية للتنسيق والتعاون لإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، ووضع مؤشرات قياس أداء إقليمية للمنطقة العربية ومستهدفات في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تنفيذ مشروعات وأنشطة تهدف إلى ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻓﺌﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وتثقيفها ﺑﻤﻔﻬـﻮم اﻟـﺬﻛﺎء اﻻﺻـﻄﻨﺎﻋﻲ بوصفه أداة للتنمية القائمة على البعد الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان ﻟﺘيسير اﺳـﺘﺨﺪام الذكاء الاصطناعي.
وأوصوا بتنظيم أياّم عربية سنوية للذكاء الاصطناعيواستخداماته في التعليم والبحث العلمي، وتبنّي برنامج جديد لدى الألكسو للاهتمام في اللغة العربية والاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ووضع منصّة عربية للذكاء الاصطناعي تحت مظلة الألكسو تساعد في تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الدول العربية.