مساهمة فى تخليد ذكرى شهداء الثورة، اقترح خبير استثمار فى إحدى الشركات المالية العالمية على الحكومة طرح عملات معدنية تذكارية بقيم وكميات محددة، يطبع على أحد وجهيها صورة الشهداء.
الاقتراح الذى قدمه شريف وهدان يوفر للدولة فرصة تحقيق فائض أرباح متمثلاً فى الفرق بين تكلفة سك العملة والقيمة الاسمية لها، مما يساهم فى تقليل العجز المتوقع فى الموازنة العامة للدولة وهى ظاهرة معروفة عالمياً باسم«Seigniorage» شريف أكد أن اقتراحه لا يؤدى إلى زيادة نسبة التضخم، وبرر: «اقتراحى يعتمد على وجود عملات تذكارية يريد حائزوها الاحتفاظ بها وعدم صرفها، وبالتالى لا تزيد كميات الأموال المتداولة ولا يتأثر معدل التضخم».
شريف اقترح أيضاً فى حال الموافقة على مبادرته أن يتم سك نقود معدنية تحمل على جوانبها معالم تاريخية أو ثقافية محددة لكل محافظة يتم اختيارها من خلال مسابقة على الإنترنت يشارك فيها سكان المحافظات بالتصويت على أفضل التصميمات للعملة التذكارية، واعتبر مبادرته أفضل ترويج لثورة 25 يناير داخل مصر وخارجها، حيث يمكن للسائحين الحصول على المجموعة الكاملة من العملات التذكارية والاحتفاظ بها أو إهداؤها لأقاربهم عند عودتهم لمصر، فضلا عن إمكانية توفير وسيلة لملايين المصريين فى خارج البلاد والذين يرغبون فى دعم الثورة فى الخارج عبر توفير عملات تذكارية يحتفظون بها.
وهدان أشار إلى تطبيق الفكرة من قبل عام 1982، حيث تم إصدار عملات معدنية بقيمة 10 قروش بمناسبة الذكرى الـ50 لإنشاء شركة المصنوعات المصرية وأيضا تخليد ثورة التصحيح فى 15 مايو1971، مشيراً إلى تطبيقها فى عدد من دول العالم مثل أمريكا التى طبقتها عبر برنامج أطلق عليه «25 سنتاً لخمسين ولاية أمريكية» وحققت الحكومة الأمريكية 6.3 مليار دولار أرباحا على مدار 10 سنوات.
