افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي بعنوان «الذكاء الاصطناعى والتعليم: التحديات والرهانات»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والوزراء والمسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالوطن العربي.
أخبار متعلقة
وأكد «عبدالغفار» في كلمته، على أهمية موضوع المؤتمر، والذي يتعلق بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة التشاور والتحاور في مجال الذكاء الاصطناعى بين الأشقاء العرب، ودراسة التحديات التي يمكن أن تطرأ على التعليم في مجال التكنولوجيات الجديدة والبازغة.
وأضاف «عبدالغفار» أن التحول الرقمي أصبح من الضروريات لكافة المؤسسات التي تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، مشيرا إلى أن تطبيقه لا يقتصر فقط على الصعيد الداخلي، بل أيضًا على التواصل الخارجى، موضحًا أن الوزارة تتبنى بجميع المؤسسات العلمية التابعة لها خطة شاملة لتذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة في مصر.
وفي ختام كلمته، أكد وزير التعليم العالي، على ضرورة الاستفادة من الخبرات المشاركة في المؤتمر من أجل الخروج بتوصيات تفيد العاملين في مجال التعليم العالي والبحث العلمى.
ومن جانبه، وجه المدير العام لمنظمة الألكسو الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر، مشيرًا إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله المؤتمر والمتعلق بالذكاء الاصطناعى في مجال رسم السياسات، فالعالم يشهد اليوم ثورة صناعية رابعة تحدث تغيرات في مجال التكنولوجيا والمعرفة وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء بما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، موضحاً أن ذلك يتطلب استكمال منظومة الذكاء الاصطناعى بهدف الوصول إلى المعرفة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر قام الوزير بتكريم الفائزين بجائزة معهد البحوث والدراسات العربية بعنوان «جائزة الشباب العربى»، وهم: الفائزة بالجائزة الأولى من فلسطين (رنا عبدالجبار)، والفائزة بالجائزة الثانية من مصر (زينب سيد محمود).
شارك في فعاليات المؤتمرعدد من رؤساء الجامعات المصرية وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بجمهورية مصر العربية، ومسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمى بالدول العربية المشاركة.
ويهدف الذي يستمر على مدار يومين إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودراسة بعض قضايا التعليم العالي ومشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم العالي واتجاهاته.
ويشمل المؤتمر عددًا من المحاور، وهى: استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية واستراتيجيات الدول المختلفة الخاصة باستخدامات وتطبيقات الذكاءات الاصطناعي في التعليم العالى، سياسات البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الإصطناعي في إطار الثورة الصناعية الرابعة، المؤشر العربي المُوحد لتصنيف الجامعات، واستعراض تجارب الآخر ووضع التوصيات التي تصب في مصلحة توجيه البحث والتطوير في التقنيات لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمى العربية.
