حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل خطة انتشار رجال الأمن المركزى خلال أحداث العباسية الأخيرة، التى أسفرت عن إصابة 309 فى ميدان العباسية، السبت، تبين أن رجال الأمن المركزى تواجدوا دون اشتراك فعلى فى الأحداث، وأن قطاع الأمن المركزى دفع بأكثر من 35 تشكيلاً إلى ميدان العباسية، كلها كانت لتأمين المناطق الشرطية والحيوية المهمة المجاورة للميدان، وأن الذى أطلق الغازات أثناء انصراف المتظاهرين هما تشكيلان للأمن المركزى، كان تواجدهما خلف رجال الشرطة العسكرية، التى تولت مسؤولية منع المتظاهرين من الوصول إلى المجلس العسكرى. وكشفت مصادر مطلعة فى قطاع الأمن المركزى أن تعليمات صدرت من رئاسة القطاع إلى غرف العمليات بمعسكرات الأمن المركزى بسرعة الدفع بتشكيلات أمن مركزى فى الثانية عشرة ظهر يوم السبت إلى ميدان العباسية لمساندة القوات المسلحة فى عمليات التأمين للمناطق الحيوية بالميدان.
وقالت المصادر: إن قيادات الداخلية ورئيس قطاع الأمن المركزى أمروا بسرعة الدفع بـ35 تشكيلا، يضم كل تشكيل من 45 إلى 60 مجندا، إلى شوارع وميدان العباسية، وأن تعليمات واضحة وصريحة صدرت إلى أفراد التشكيل بضرورة اتباع التعليمات، وأن دورهم هو مساندة رجال الشرطة العسكرية فى منع وصول المتظاهرين إلى المجلس العسكرى.
وأضافت المصادر أن التشكيلات تم توزيعها حيث استقر 12 تشكيلاً أمام محكمة شمال القاهرة الابتدائية وقطاع الأصول المدنية، بينما ظلت 8 تشكيلات أخرى بالقرب من جامعة عين شمس، بينما انتشر 15 تشكيلاً آخر بالقرب من مسجد النور والشوارع المحيطة التى أغلقت قوات الجيش المرور فيها، واكتفى رجال الأمن المركزى بالوقوف خلف رجال الشرطة العسكرية التى كانت تتولى تأمين المنشآت الحيوية، ومنعت تقدم المتظاهرين إلى المجلس العسكرى. وأكدت المصادر أن جميع التشكيلات لم تغادر سياراتها وظلت فى الأماكن المحددة لها ولم تتعامل مع المتظاهرين بأى طريقة، باستثناء تشكيلين من قوات الأمن المركزى هما اللذان طلبت منهما قوات الشرطة العسكرية استخدام القنابل المسيلة للدموع أثناء عملية تفريق المتظاهرين من شوارع العباسية وإجبارهم على العودة إلى ميدان التحرير. وأوضحت المصادر أن رجال الأمن المركزى لم يكن لهم أى تواجد خلال التظاهرات فى ميدان العباسية، وأن وجودهم كان للتأمين دون التدخل فى فعاليات المظاهرة، وأن مجندى الأمن المركزى لم يكن لهم تواجد، ونفت المصادر أن يكون هناك مجندو أمن مركزى ارتدوا ملابس مدنية واندسوا وسط المتظاهرين لإثارة الشغب، كما تردد أمس الأول، ونوهت المصادر بأن معظم القوات لم تغادر سياراتها أثناء خدمتها فى ميدان العباسية، وأن انتشارها فى الميدان كان هدفه تعزيز التواجد الأمنى فى جميع المنشآت الحيوية، وأن معظم المصالح الحكومية والقطاع المهمة كانت لها قوات تأمين من الداخل، وأن تواجد القوات خارج المبنى هدفه منع وصول أى «قلة مخربة» إلى القطاعات المهمة مثل محكمة شمال القاهرة أو قطاع الأحوال المدنية أو جامعة عين شمس.
