استنكر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، الأحداث التي شهدها ميدان العباسية ليل السبت، رافضًا التشكيك في وطنية من تحركوا للتظاهر أمام وزارة الدفاع، ومؤكدًا في الوقت نفسه على دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حماية الثورة.
وقال بيان صادر عن الحزب إن الأحداث «وقعت نتيجة لحالة الاحتقان التي يمر بها المجتمع المصري في أعقاب نجاح ثورته، وهي الحالة التي أدى إليها شعور بعض قطاعات المجتمع بالبطء في تنفيذ إجراءات التطهير، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد الذي استشرى في البلاد خلال العقود الماضية».
وأضاف البيان أن الحزب «لا يشك في وطنية جميع الأطراف سواء الداعية إلى التحرك صوب المجلس العسكري أو الرافضة لذلك»، رافضا تخوين أي طرف، أو الطعن في وطنيته وحرصه على مصلحة الوطن.
وكان أكثر من 300 مصاب سقطوا بعد اشتباكات بين مسلحين بأسلحة بيضاء وحجارة، ومتظاهرين اتجهوا في مسيرة من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع حيث يقع مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، احتجاجًا على البطء في تنفيذ مطالب الثورة، وعلى اتهام المجلس العسكري لحركات سياسية بالتآمر على الوطن دون تقديم أدلة.
وشدد البيان على أهمية التوافق والتآزر بين كل الأطراف خلال هذه الفترة بالتحديد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، على أن يحتوي هذا التوافق جميع القوى السياسية والمواطنين.
ولفت إلى ضرورة أن يكون التعاون في وصول البلاد إلى بر الأمان هو المحرك الوحيد لكل الأطراف بعيدا عن أي مصالح خاصة أو رؤية سياسية محدودة.
وأوضح البيان أن الحزب يثمندور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان درع الحماية لثورة الشعب، في نفس الوقت الذي لا يشكك فيه الحزب في وطنية الداعين إلى التحرك إلى مقر المجلس للضغط عليه لحثه على الإسراع في خطى الإصلاح.
ودعا الحزب كل الأطراف إلى ضبط النفس، والسعي إلى الوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة، حتى تمر البلاد من هذه الأزمة، ويصل الشعب المصري إلى إقامة مجتمع ديمقراطي حر قوي يتطلع إليه كل المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم.