انتقد النواب المعارضة المصريون المتواجدين حاليا بقطاع غزة المواقف العربية حيال استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ودعوا إلى جهود أكثر جدية لرفع الحصار "بشكل فوري".
واعتبر رئيس الوفد البرلماني المصري إلى غزة النائب الإخواني «محمد البلتاجي»، في مؤتمر صحفي مع نواب من حركة حماس في غزة ، أن كسر حصار غزة "مرهون بفك الحصار عن العواصم العربية التي تحاصر من قبل السياسات الغربية".
وقال «البلتاجي» إن "هذه الزيارة تأتي من أجل تحقيق التواصل الجغرافي الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة"، مضيفا أن الوفد يحمل رسالة التضامن المصرية مع غزة.
وأكد أن جميع الأطراف داخل المجتمع المصري تتفق في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفع الحصار فورا عن القطاع.
من جهته، قال النائب عن حزب الكرامة «سعد عبود»، "إن الثبات الذي جسده الشعب الفلسطيني جعل قضيته مركزية على المستوى الدولي وعلى مستوى الوطن العربي، معتبرا أن فتح معبر رفح الدافع الوحيد وراء تنظيم الزيارة.
ودعا «عبود» إلى العمل من أجل فتح معبر رفح بين غزة ومصر بشكل كامل، "من أجل إتاحة الفرصة للمتضامنين لتقديم الاحتياجات اللازمة للقطاع وعلى رأسها مواد البناء"، مشيرا إلى أن الوفد سيعمل فور عودة الإجراءات الداعمة لذلك.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني «أحمد بحر» إن زيارة الوفد البرلماني "تعد مهمة على صعيد كسر الحصار عن غزة"، معربا عن أمله بأن يكون قرار الحكومة المصرية بفتح معبر رفح "واقعيا وملموسا وبشكل دائم".
وطالب «بحر» كافة البرلمانات العربية والإسلامية بالعمل على اتخاذ قرارات جادة تهدف لرفع الحصار عن غزة، موجها دعوته لرئيس مجلس الشعب «أحمد سرور» إلى زيارة قطاع غزة كخطوة لكسر الحصار عنه.
ورحب «بحر» بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسى» إلى قطاع غزة من أجل الإطلاع على آخر التطورات الإنسانية، داعيا إلى أن تكون هذه الزيارة تطبيقا عمليا لقرارات الجامعة بشأن كسر الحصار عن غزة.
كان وفد المصري الذي يتكون من نواب عن كتلة الإخوان المسلمين وحزب الشعب ومستقلين قد دخل قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري بعد يومين من زيارة مماثلة لأعضاء في البرلمان الانتقالي العربي.